التسنين
تبدأ الأسنان في التكون في الفك أثناء وجود الطفل في الرحم. وبين الأسبوعين السادس والثامن من الحمل، تتطور حواف الأسنان، والتي من خلالها تمهد الأسنان الطريق لاحقاً. تترسب المعادن الضرورية لتكوين الأسنان هناك في الجنين أثناء الحمل. في البداية، يتم إخفاء الأسنان في حافة المضغ، ويبدأ الاختراق أو التسنين الفعلي عادةً بين الشهر السادس والثامن من عمر الطفل. في البداية لا يوجد سوى أطراف بيضاء صغيرة، حيث تتشكل الجذور ويستمر تاج السن في النمو من خلال اللثة.
كقاعدة عامة، تبدأ العملية باستخدام القاطعين المركزيين للفك السفلي، متبوعين بعد ذلك بقليل بقواطع الفك العلوي. بحلول سن عام واحد، تظهر الأسنان العلوية والسفلية عند معظم الأطفال. كما أن الأضراس الأمامية تتطور بالفعل، تليها الأنياب.
من ناحية أخرى، يكبر الفك لتوفير مساحة كافية لأسنان الحليب. في عمر 18 شهراً، تكون الأضراس الأمامية مرئية تماماً، وفي عمر 20 شهراً تكون الأنياب مرئية بالكامل.
بحلول الوقت الذي يبلغ فيه معظم الأطفال عامين، تكون الأضراس الخلفية قد شقت طريقها أخيراً. يستغرق الأمر وقتاً أطول للأطفال الآخرين، الذين يظهرون مجموعة أسنانهم الكاملة فقط في سن الثالثة. هذا ليس مصدر قلق، فــ مثل جميع عمليات النمو، يختلف ثوران الأسنان من طفل لآخر.
أبرز مشاكل التسنين
يعاني الأطفال خلال مرحلة التسنين من مجموعة من الأعراض، التي قد تختلف من طفل إلى آخر، أبرزها:
- حتى قبل ظهور السن الأول، يمكن أن يكون هناك ضغط مؤلم في الفك، إضافة إلى احمرار وتورم اللثة. يظهر على العديد من الأطفال خدود حمراء وتكون المنطقة الخارجية من الفم حساسة، وغالباً ما تكون مؤلمة. يمكن أن تكون منطقة الحفاض أيضاً عرضة للألم.
- الأعراض الأخرى التي تصاحب نمو الأسنان في بعض الأحيان هي البراز المتغير، يمكن أن يكون أكثر سيولة، ولكنه قد يكون صلباً أيضاً.
- الحمى الخفيفة هي أيضاً من الآثار الجانبية الشائعة. هذا يدل على أن الجسم يعاني من إجهاد شديد بسبب نمو الأسنان وأن عملية التمثيل الغذائي تعمل بأقصى سرعة. هذا يمكن أن يؤثر على جهاز المناعة الضعيف وكذلك نفسياً.
- يمكن أن تتأثر الحالة العامة للطفل، مما يؤدي إلى نوم مضطرب وصراخ. بالنسبة للوالدين، هذا يعني الحفاظ على الهدوء والتأثير المهدئ على الطفل.
مقابل ذلك، فإن الراحة والاحتضان يخلقان التقارب ويساعدان على تجاوز الوقت. من ناحية أخرى، بالكاد يظهر الأطفال الآخرون أي أعراض ويتم كسر الأسنان دون أن يلاحظها أحد تقريباً.
تدابير لتخفيف آلام التسنين
- يحاول الطفل مواجهة الضغط الذي يشعر به في فكه بوضع أي شيء في فمه ومضغه. بحيث يصبح الألم أكثر احتمالاً.
- غالباً ما يساعد إذا عض الطفل على جسم بارد. لذلك، يمكنك وضع هلام مناسب للألم ومضاد للالتهابات على اللثة، ويمكن للطبيب تقديم توصية.
- إذا كان طفلك يعاني من التهاب في المؤخرة، خففي من شعوره بعدم الراحة بالتنظيف المستمر ووضع مراهم الجروح. إذا سال لعابه كثيراً، فإنه يساعد في الاستمرار في مسح المنطقة المحيطة بالفم حتى لا تتسبب في تهيجه دون داع.
- في الليالي المضطربة، يكون اقتراب طفلك منك أمراً مهماً بشكل خاص. حيث يحتاج طفلك إلى الاهتمام والأمان.
- درجة الحرارة المرتفعة قليلاً ليست مدعاة للقلق. إذا كانت الحمى أعلى من المعدل الطبيعي، فمن المستحسن زيارة الطبيب لتوضيح السبب. قد تكون هناك أيضاً عدوى تحتاج إلى العلاج.