تناول اللحوم أثناء الحمل
اللحوم هي مورد مهم لفيتامين ب12، والذي يعتبر مهم بشكل خاص أثناء الحمل. كما يمكن تغطية جزء كبير من متطلبات الحديد والبروتين باللحوم. مع ذلك، فإن استهلاك المنتجات الحيوانية ينطوي أيضاً على مخاطر. حيث يمكن أن تحتوي اللحوم النيئة على طفيليات السالمونيلا والليستريا وداء المقوسات، ولا يوصى بتناول جميع أنواع اللحوم خلال الحمل، ويجب تناول اللحوم بكميات معقولة فقط.
مخاطر تناول اللحوم النيئة أثناء الحمل
إذا كنتِ تاكلين اللحوم أثناء الحمل، فيجب دائماً طهيها جيداً أو قليها. حيث يعد التحضير الدقيق أمراً مهماً بشكل خاص عندما يتعلق الأمر بلحوم الدواجن. لذلك، يعد الطهي الجيد مهم لأنه يضمن قتل أي سالمونيلا أو أي بكتيريا أخرى.
تعتبر النظافة الدقيقة أمراً مهماً أيضاً عند التعامل مع منتجات اللحوم. تأكدي من أن المنتجات النيئة وعصيرها لا تتلامس مع الأطعمة الأخرى، واستخدمي أيضاً أطباق خاصة للتحضير ثم نظفيها بعناية.
تسمم السالمونيلا أثناء الحمل
السالمونيلا: هي بكتيريا تصيب أمعاء الإنسان والحيوان، وهي عبارة عن أكثر من 2300 سلالة. تعتبر اللحوم والدواجن ومنتجات الالبان، إضافة إلى عدم الطهي الكافي الأسباب الرئيسية في نقل هذه البكتيريا.
يمكن أن تؤدي السالمونيلا إلى التسمم الغذائي، حيث تظهر الإعراض بعد 12- 72 ساعة وأهمها:
- قشعريرة وصداع مع غثيان وقيء
- المغص والإسهال
- الحمى
تعتبر الإصابة بهذه العدوى مزعجة بشكل خاص أثناء الحمل، لأن الجهاز المناعي للأم ضعيف بالفعل وتؤدي الإصابة بالعدوى إلى زيادة ضعفه. بالإضافة إلى أن الجهاز الدوري يعاني من الجفاف الناتج عن الإسهال والقيء.
تسمم السالمونيلا لا يؤذي الجنين بشكل مباشر ومع ذلك، يجب أن يتم تأكيد حالة الأم من قبل الطبيب.
عدوى داء المقوسات
مثل الأطعمة الأخرى، يمكن أن تحتوي اللحوم أيضاً على طفيليات تسبب داء المقوسات. لا يلاحظ البالغون عادة أي عدوى على الإطلاق أو يعانون فقط من أعراض إنفلونزا خفيفة. لكن تكون العواقب أكثر خطورة أثناء الحمل، لأن الجنين يمكن أن يتضرر بشدة. إذا كنت قد أصبت بالفعل بداء المقوسات قبل الحمل، فلا يوجد خطر لأن الجسم يصبح محصناً.
يمكن أن يوفر فحص الدم معلومات في حالة الشك. خلاف ذلك، يجب أن تكوني حذرة بشكل خاص مع منتجات اللحوم النيئة. في حالة الإصابة بالعدوى، يتلامس الطفل الذي لم يولد بعد مع الطفيل عبر المشيمة، مما قد يؤدي إلى إعاقات جسدية وعقلية شديدة. الخطر الأكبر هو الإصابة بعدوى في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، وفي أسوأ الحالات يكون هناك خطر الإجهاض.
الحذر من تناول الكبد أثناء الحمل
لا داعي للاستغناء عن اللحوم. ومع ذلك، يجب توخي الحذر عند تناول الكبد بغض النظر عما إذا كان قد تم طهيه بالكامل أم لا. يحتوي الكبد على فيتامين أ. على الرغم من أن هذا مهم لتكوين الخلايا وتطور الرؤية، إلا أنه يمكن أن يؤدي تناول الكثير من فيتامين أ إلى اضطرابات النمو والتشوهات عند الجنين. هذا هو الحال خاصة في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، لذلك يوصي خبراء التغذية بتجنب الكبد خلال الأسابيع الـ 12 الأولى من الحمل، بما في ذلك المنتجات مثل نقانق الكبد وفطيرة الكبد. بعد ذلك لا حرج في الاستهلاك المعتدل.
تجنب اللحوم أثناء الحمل
هل أنتِ نباتية أم ترغبين في تجنب اللحوم تماماً أثناء الحمل لأسباب أخرى؟ وفقاً لخبراء التغذية الأمريكيين، هذه ليست مشكلة. حيث أنه يمكن أن يضمن استهلاك منتجات الصويا توفير البروتين والفيتامينات المهمة والمعادن من خلال المكملات الغذائية. وهذا ينطبق قبل كل شيء على فيتامين ب12 وحمض الفوليك واليود والحديد.
نظراً لأن الحديد الموجود في الخضار والفاكهة لا يمكن استخدامه بالإضافة إلى الحديد الموجود في اللحوم الحمراء على وجه الخصوص، يحتاج الجسم أيضاً إلى كمية كافية من فيتامين سي لتحسين الامتصاص. إذا كنتِ لا تأكلين اللحوم أثناء الحمل، يجب أن تقومي بفحص نفسك بانتظام بحثاً عن أعراض النقص المحتملة، لأن نقص المغذيات يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات النمو الجسدية والعقلية للجنين. علاوة على ذلك، يمكن أيضاً أن يُثقل الكبد بمواد ضارة.
مخاطر الاستهلاك المفرط للحوم اثناء الحمل
في عام 2007، نشرت جامعة ساوثهامبتون نتائج دراسة نظرت في القابلية للتوتر لدى الأطفال الذين كانت أمهاتهم يستهلكن اللحوم بكميات كبيرة نسبياً أثناء الحمل. أوصت هذه الدراسة إلى الوقاية من تسمم الحمل المرتبط بارتفاع ضغط الدم والوذمة والبيلة البروتينية مع اتباع نظام غذائي عالي البروتين بشكل خاص.
خلال ذلك، تم فحص مضاعفات الحمل وخطر تعرض الأطفال للتوتر لمعرفة مدى تعرضهم للإجهاد ووجدوا أن جميعهم لديهم مستويات مرتفعة من الكورتيزول، مما يؤدي إلى انخفاض تحمل الإجهاد.
في دراسة أخرى، فحص العلماء الأمريكيون العلاقة بين استهلاك اللحوم وسكري الحمل. نُشرت نتائج البحث، الذي أطلق عليه اسم الدراسة الثانية لصحة الممرضات، في عام 2013. بحسب الدراسة: يزداد سكري الحمل مع استهلاك العالي من البروتينات الحيوانية، وخاصة من اللحوم الحمراء. بناءً على هذه النتائج، يوصي العلماء باستهلاك اللحوم أثناء الحمل لتلبية الاحتياجات الغذائية للأم والطفل، ولكن في الوقت نفسه ينصحون بنظام غذائي متنوع ومتوازن يشمل أيضاً الأسماك ومنتجات الحبوب الكاملة والأطعمة النباتية الغنية بالبروتين.
اللحوم أثناء الحمل: فوائدها ومخاطرها
فوائد تناول اللحوم للأم الحامل:
- مهمة لتزويد الجسم بفيتامين ب12
- تغطي جزء كبير من متطلبات الحديد
- تؤمن الإمداد اللازم للجسم من البروتين
مخاطرها:
- اللحوم النيئة يمكن أن تؤدي إلى التسمم بالسالمونيلا وداء الليستريات وداء المقوسات
- يحتوي الكبد على الكثير من فيتامين أ
- الاستهلاك المفرط للحوم يعزز سكري الحمل
- تزداد قابلية الأطفال للإجهاد مع تناول المفرط للأم للبروتينات الحيوانية أثناء الحمل.