خصائص دب الباندا العملاق
ينتمي دب الباندا العملاق إلي عائلة الدببة وبالتالي إلى الحيوانات المفترسة. يبلغ طول الباندا البالغ من 120 إلى 150 سم ويزن بين 70 و 160 كيلوغراماً. كما هو الحال مع جميع الدببة، فإن الذيل لا يتجاوز طوله اثني عشر سنتيمتراً.
الباندا لها الشكل النموذجي للدببة، لكن فرائها ملون بشكل مختلف عن فراء الدببة الأخرى وتتمتلك نمطاً لافتاً. حيث أن الجسم أبيض، والأذنان، والساقان الخلفيتان، والساقان الأمامية والفرقة التي تمتد من الصدر إلى الكتفين سوداء. كما أن المنطقة المحيطة بالعيون وطرف الذيل ملونة أيضاً باللون الأسود. مع تقدم العمر، تصبح الأجزاء البيضاء من الفراء صفراء.
إضافة إلى ذلك، فإن رأس الباندا أعرض بكثير من رأس الدببة الأخرى. ويرجع ذلك إلى اتساع الجمجمة بسبب عضلات المضغ القوية للغاية. كما أن أسنانهم أيضاً غير عادية، فمن بين جميع الحيوانات المفترسة، تمتلك الباندا أضراساً أكبر.
أين تعيش الباندا العملاقة؟
عاشت الباندا في الماضي في مناطق واسعة الانتشار في بورما والصين وفيتنام. لكن اليوم هي موجودة فقط في منطقة صغيرة جداً تقل عن 6 الآف كيلومتر مربع غرب الصين. موطن هذه الدببة هو الجبال شبه الإستوائية حيث الغابات الكثيفة التي ينمو فيها الخيزران وهو طعام الباندا المفضل.
في الصيف، تبقى حيوانات الباندا العملاقة على ارتفاعات من 2,700 إلى 4,000 متر، وفي الشتاء تهاجر إلى المناطق المنخفضة على ارتفاع 800 متر.
كيف تعيش الباندا العملاقة؟
- تم اكتشاف الباندا من قبل الباحاثين الأوربيين لأول مرة عام 1869، عندما رأى الكاهن والباحث اليسوعي الفرنسي أرماند ديفيد بطانية من الفرو منقوشة بشكل لافت للنظر في قصر إمبراطور الصين، كانت تلك فرو باندا عملاق. وبعد حوالي 50 عاماً رأى عالم الأحياء الألماني هوغو ويغولد دب باندا حي في رحلة استكشافية للصين. وبعد 20 عاماً أخرى، وصل أول باندا إلى نيويورك، وبعد ذلك إلى أوروبا.
- تعيش الباندا العملاقة في الغالب على الأرض. ولكن يمكنهم أيضاً التسلق جيداً على الأغصان المنخفضة أو المتوسطة الارتفاع. كما يمكنهم أيضاً السباحة.
- تنشط الباندا غالباً عند الغسق وفي الليل. أثناء النهار تبقى هذه الدببة في كهوف النوم المليئة بالأوراق.
- تحب الباندا العزلة، حيث يعيش كل دب في مساحة تصل إلى ستة كيلومتر مربع ويميزها نسيج من غدد رائحته الخاصة.
- الباندا العملاقة طعامها فقير جداً في العناصر الغذائية ويصعب هضمه، وهذا هو السبب في أنها تقضي حوالي 14 ساعة في اليوم في الأكل. ولأنهم لا يستطيعون الوقوف على أرجلهم الخلفية مثل الدببة الأخرى، فإنهم يجلسون على أردافهم ويمسكون الخيزران بأقدامهم الأمامية.
كيف تتكاثر الباندا العملاقة؟
خلال موسم التزاوج من مارس إلى مايو، تصبح الباندا اجتماعية أكثر، وغالباً ما يتشاجر العديد من الذكور على أنثى. لكن نادراً ما تحدث إصابات خطيرة. من يفوز بالقتال يمكن أن يتزاوج في النهاية مع الأنثى إذا أرادت هي ذلك.
كما هو الحال مع الدببة الأخرى، لا تزرع البويضة الملقحة نفسها في الرحم إلا بعد 45 إلى 120 يوماً من التزاوج. بعد حوالي 4 أشهر من التزاوج، تلد الأنثى صغيراً أو أثنين في أغسطس أو سبتمبر.
يزن صغار الباندا عند الولادة 90 إلى 130 غراماً فقط، يكون لون فرائهم أبيض وذيلهم طويل قليلاً. بعد أربعة أسابيع يبدأ نمط لون فرائهم بالظهور، وبعد حوالي 40 إلى 60 يومًا فقط يفتحون أعينهم.
يرضع الصغار من أمهم حتى عمر خمسة أشهر، وعندها فقط يستطيعون تناول طعاماً صلباً.
ماذا تأكل الباندا العملاقة؟
على الرغم من أن الباندا من الحيوانات المفترسة، إلا أنها في الغالب من الحيوانات العاشبة. فهم يفضلون أكل براعم الخيزران الصغيرة. ونظراً لأن هذه النباتات لا تحتوي إلا على عدد قليل من العناصر الغذائية وأن الجهاز الهضمي للباندا لا يتكيف بشكل جيد مع هذا النظام الغذائي، فعليهم تناول 20 كيلوغراماً من الخيزران يومياً ليشعروا بالشبع.
بالإضافة إلى الخيزران، يأكلون أيضًا بعض النباتات الأخرى مثل الجنطيانا والسوسن والزعفران. وفي بعض الأحيان يأكلون أيضًا الفقاريات الصغيرة أو اليرقات.
