الرضاعة الطبيعية

الرضاعة الطبيعية طويلة الأمد: أهميتها، فوائدها، وأضرارها

الرضاعة الطبيعية طويلة الأمد: أهميتها، فوائدها، وأضرارها

ما هي الرضاعة الطبيعية طويلة الأمد؟

بشكل عام، لا توجد توصية من خبراء الصحة لطول فترة الرضاعة. حيث توصي منظمة الصحة العالمية واللجنة الوطنية للرضاعة الطبيعية بإرضاع الأطفال رضاعة طبيعية حصرية لمدة أربعة إلى ستة أشهر على الأقل بعد الولادة. كما لا يجب أن يقف الطعام الصلب بأي حال من الأحوال في طريق مواصلة الرضاعة الطبيعية. من وجهة نظر الخبراء، يمكن للأمهات الاستمرار في إرضاع أطفالهن لطالما رغبوا في ذلك. لكن، عندما يتعلق الأمر بالرضاعة الطبيعية على المدى الطويل، فإن هذا متغير شخصي تماماً. حيث تلعب ثقافة المجتمع دوراً مركزياً في طول فترة الرضاعة.

أظهرت دراسة أمريكية أن متوسط ​​العمر الذي يتم فيه الفطام لدى ما يسمى بالشعوب البدائية أقل بقليل من ثلاث سنوات، وهو حد يتم تجاوزه بوضوح في كثير من الحالات. معظم الأطفال الذين لديهم الحرية في تقرير المدة التي يريدون فيها الرضاعة الطبيعية، يفطمون أنفسهم بين سن الثانية والرابعة. في المقابل، لا تعني الرضاعة الطبيعية الطويلة رابطاً عاطفياً خاصاً للأم والطفل فحسب، بل تعني أيضاً ارتباطاً جسدياً قوياً للغاية.

ما هي مزايا الرضاعة الطبيعية الطويلة؟

للرضاعة الطبيعية لأطول فترة ممكنة فوائد صحية عديدة للطفل:

  • تشير الدراسات إلى أن الرضاعة الطبيعية تضمن الإمداد الأمثل بالمغذيات والسعرات الحرارية والفيتامينات حتى بعد الانتقال إلى الأطعمة التكميلية. فاعتماداً على سنهم، يتلقى الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية طاقة أكبر بكثير من الأطفال الذين لا يرضعون رضاعة طبيعية بنفس كمية الطعام. حيث أن البروتينات والعناصر النزرة والفيتامينات من حليب الثدي سهلة بشكل خاص على جسم الطفل.
  • يدعم حليب الأم عمل الجهاز المناعي بعد السنة الأولى من عمر الطفل. في السنة الثانية من الرضاعة الطبيعية، يحتوي على تركيزات أعلى من بعض الأجسام المضادة والإنزيمات.
  • الأجسام المضادة، التي تشكلها الأم ضد العدوى الحالية، تفيد طفلها أيضاً من خلال حليب الثدي. كما أن الأطفال الذين يرضعون من الثدي لفترة طويلة أقل عرضة للإصابة بالمرض وأقل عرضة للحاجة إلى العلاج بالمضادات الحيوية.
  • يمكن للأطفال الذين يرضعون طبيعياً التغلب على الأمراض بسهولة أكبر، وفقدان وزن أقل، ويعانون بشكل أقل من أعراض الجفاف، مثل أمراض الجهاز الهضمي.
  • الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية لأكثر من ستة أشهر هم أقل عرضة للإصابة بالحساسية والالتهابات. كما تقل مخاطر الإصابة بالسمنة والسكري وبعض الأمراض المزمنة الأخرى في وقت لاحق من الحياة مقارنة بالأطفال الذين ولدوا لفترات أقصر أو الذين لم يرضعوا من الثدي.

ما هي عيوب الرضاعة الطبيعية طويلة الأمد؟

لا تكاد توجد أي عيوب مرتبطة بالرضاعة الطبيعية طويلة الأمد للأم والطفل. حيث تستند معظم الحجج ضد الرضاعة الطبيعية الطويلة إلى تحيزات مختلفة. بالطبع، ترتبط الأمهات ارتباطاً وثيقاً بأطفالهن من خلال الرضاعة الطبيعية، مما قد يؤدي إلى بعض القيود على الحركة. ومع ذلك، مع الأطفال الأكبر سناً، من الممكن تقييد الرضاعة الطبيعية بأوقات معينة أو مقاطعتها، على سبيل المثال أثناء رحلة قصيرة للأم، والاستمرار فيها عند عودتها.

يمكن للأمهات اللواتي يعدن إلى العمل بعد فترة من الولادة ولكنهن يرغبن في مواصلة الرضاعة الطبيعية لأطفالهن أن يأخذن فترات راحة من الرضاعة الطبيعية. يكون ذلك عادةً في حالة ساعات العمل المخفضة. بدلاً من ذلك، يمكن أن يحصل الطفل على حليب الثدي عن طريق استخدام مضخة لشفط الحليب وتخزينه.

هل الرضاعة الطبيعية طويلة الأمد تؤثر على صحة الأسنان؟

يحذر بعض أطباء الأسنان وأطباء الأطفال من أن الرضاعة الطبيعية طويلة الأمد وخاصة الرضاعة الطبيعية أثناء الليل. يمكن أن تزيد من قابلية الإصابة بتسوس الأسنان. لكن، الدراسات العلمية متناقضة إلى حد ما حول هذا الموضوع. من وجهة نظر معظم الخبراء إن الرضاعة الطبيعية الطويلة لا تؤدي إلى مشاكل الأسنان إذا كانت مصحوبة بنظافة أسنان شاملة.

مع ذلك، من المهم ألا يرضع الطفل باستمرار، حيث يحتوي حليب الثدي على اللاكتوز وحمض اللاكتيك. مما قد يسبب تسوس الأسنان إذا لامست الأسنان لفترة طويلة. بالإضافة إلى تنظيف الأسنان بالفرشاة بانتظام من أول سن لبني، فإن الاستراحات بين الوجبات مهمة أيضاً لصحة الأسنان.

السابق
ما هي مدة الرضاعة الطبيعية؟
التالي
حليب الأم: الأفضل لطفلك