خصائص الفيلة
الفيلة هي أكبر الثديات على الإطلاق. يمكن أن تنمو الأفيال الآسيوية حتى ارتفاع ثلاثة أمتار ويصل وزنها إلى خمسة أطنان ويبلغ طولها بين خمسة ونصف إلى ستة ونصف متر من الرأس إلى قاع الظهر. كما يصل طول ذيل الفيل إلى متر ونصف وينتهي بشرابة من الشعر. عادةً ما يكون لديهم خمسة أصابع في أقدامهم الأمامية وأربعة في أقدامهم الخلفية.
يتميز الفيل بجسم ضخم، أذنين كبيرتين وخرطوم طويل وكذلك أربعة أرجل تشبه الأعمدة. يصل ارتفاع الأفيال الأفريقية إلى 3,20 متراً، ووزنها إلى ستة أطنان وطولها من ستة إلى سبعة أمتار. أما طول الذيل فيصل إلى ثلاثة أقدام. إضافة لذلك، لدى الأفيال الأفريقية أربعة أصابع في أقدامهم الأمامية وثلاثة فقط في أقدامهم الخلفية. وتعتبر أفيال الغابات هي أصغر أنواع الفيلة، إذ يصل ارتفاعها إلى 2,40 متر فقط. وفي جميع الأنواع تكون الإناث أصغر من الذكور.
يصل سمك جلد الفيل إلى ثلاثة سنتيمترات، لكنه شديد الحساسية. في صغار الفيلة يكون الشعر كثيفًا، وكلما زاد حجم الفيلة، زاد تساقط شعرها. إلى جانبه، لدى الفيلة البالغة شعر فقط على العينين ونهاية الذيل.
أين تعيش الفيلة وما أنواعها؟
يوجد في العالم ثلاثة أنواع من الفيلة والتي ذكرناها سابقاً وهي: الفيل الآسيوي (Elephas maximus)، والفيل الإفريقي (Loxodonta africana)، وفيل الغابة (Loxodonta cyclotis).
تعيش الأفيال الأفريقية بشكل رئيسي في جنوب إفريقيا، وتتجول في السافانا والسهوب الأفريقية. بينما تعيش أفيال الغابات كما يشير لها اسمها بشكل أساسي في غابات غرب إفريقيا وحوض الكونغو.
توجد الأفيال الآسيوية بأعداد صغيرة في الهند وتايلاند وبورما وأجزاء من إندونيسيا. وهي نادرة للغاية في البرية، وتوجد بشكل أساسي في مناطق الغابات.
تعيش الأفيال حتى سن الشيخوخة إذ يمكنها أن تعيش حتى 60 عاماً. ويمكن لبعض الأنواع أن تعيش حتى 70 عاماً.
كيف تعيش الفيلة؟
تعتبر الفيلة من أكثر الحيوانات ذكاءً، وهي تعيش مع المجموعة نفسها وتبقى معها لعدة سنوات. تتكون هذه المجموعات من 20 إلى 30 فيل تقودها عادة أنثى عجوز والتي تُرشد القطيع إلى أفضل أماكن التغذية والمياه.
تشتهر الفيلة بسلوكها الأجتماعي. فالقطيع يعمل دائماً على حماية من هم أصغر سناً. كذلك، تتمتع الفيلة المريضة أو المصابة بحماية ورعاية الجميع، وتحزن الفيلة جداً عندما يموت أحد أفراد القطيع.
إضافة إلى ذلك، تشتهر الفيلة بذاكرة قوية. فهي تستطيع تمييز من ينتمي إلى القطيع، كذلك يمكنها تذكر الأشخاص الذين قاموا بفعل شيء سيء لها أو إيذائها حتى لو مر على ذلك سنوات عدة.
الشيء المشترك بين جميع أنواع الفيلة هو الخرطوم، والذي يظهر بين الشفة العليا والأنف. للخرطوم استعمالات عدة، فتتنفس الفيلة عن طريقه وتمده في الهواء من أجل التنفس. كما تستخدمه أيضاً للإمساك بأوراق وأغصان الأشجار حتى ارتفاع يصل إلى سبعة أمتار. ومن أهم استخداماته أيضاً شرب الماء، حيث يمتص الفيل بخرطومه عدة لترات من الماء ويقوم بصبها في فمه.
إلى جانب ذلك، تسافر الفيلة البرية لمسافات طويلة للعثور على ما يكفيها من الطعام. وتسير بسرعة حوالي خمسة كيلومترات بالساعة عبر السافانا والغابات. في حالة الخطر يمكن أن تصل سرعتها إلى 40 كيلومتر في الساعة.
أصدقاء وأعداء الفيلة
الأفيال البالغة بالكاد يكون لديها أي أعداء. لكن إذا شعروا بالتهديد أو إذا كان صغارهم بخطر، فسوف يهاجموا خصومهم. حيث يبسطون آذانهن ويرفعون خرطومهم للأعلى ثم يركضون نحو العدو ورؤوسهم منحنية ويدعسونه بأجسادهم الضخمة.
تتقاتل الأفيال الذكور أحياناً مع بعضها البعض من خلال الجري تجاه بعضها ودفع بعضها البعض بعيداً. يمكن أن تكون هذه المعارك شديدة للغاية وتصل لدجة تَقَطُع الأنياب.
كيف تتكاثر الفيلة؟
يمكن للفيلة أن تتزاوج على مدار العام، لكن فترة حملها طويلة جداً. فلا تلد أنثى الفيل صغارها إلى بعد عامين من التزاوج. يزن صغير الفيل عند الولادة أكثر من 100 كيلوغرام ويبلغ طوله متراً واحداً. بعد الولادة بوقت قصير، تنام صغار الفيلة على أرجلها مدعومة بخرطوم أمهاتها، وتحتاج من ساعتين إلى ثلاث ساعات حتى تتمكن من المشي. في البداية، يحصل صغير الفيل على غذاءه من حليب أمه ثم شيئاً فشيئاً يبدأ الصغار أيضاً في قطف جذوع الأشجار.
يصبح الفيل ناضجاً جنسياً بين عمر 12 و 20 عاماً. ويمكن لأنثى الفيل أن تلد ما يصل إلى عشرة صغار على مدى حياتها.
ماذا تأكل الفيلة؟
تتغذى الفيلة بشكل أساسي على الأعشاب وأوراق الأشجار والجذور. كما يحتاج الفيل البالغ حوالي 200 كيلوغرام من الطعام يومياً، لهذا تقضي الفيلة حوالي 16 ساعة يومياً في البحث عن الطعام.
إضافة إلى ذلك، تحتاج الفيلة إلى كميات هائلة من الماء، إذ يشرب الفيل البالغ ما يصل إلى 100 لتر ماء يومياً.
العلاقة بين البشر والفيلة
تجمع بين الإنسان والفيل علاقة تاريخية قديمة. إذ استخدمت الفيلة على مدى الآف السنين كخيول عمل لنقل الحمولات. وفي آسيا، تعتبر الفيلة مقدسة وغالباً ما تكون موجودة في مجمعات المعابد هناك.
كما توجد الفيلة الآسيوية والأفريقية في حدائق الحيوان في غالبية دول العالم. ولأنها من الحيوانات سهلة الانقياد فيمكن رؤيتها أيضاً في العديد من ساحات السرك.
كيف تتواصل الفيلة مع بعضها البعض؟
تتواصل الأفيال مع بعضها البعض بشكل أساسي عن طريق الأصوات. فهم يبوقون بصوت عالٍ عندما يكون هناك خطر. لكن عادةً ما تتواصل الفيلة فيما بينها باستخدام أصوات عميقة جداً وهو ما يسمى بالموجات فوق الصوتية. بحيث أن آذاننا لا تستطيع إدراك هذه الأصوات لكن الفيلة قادرة على التواصل عن طريقها حتى على بعد كيلومترات. أما التواصل عن طريق الخرطوم بالشم واللمس المتبادل فيعتبر أيضاً من أساليب التواصل بينها.