خصائص القُرادَة
القُرادَة هي حشرة تنتمي إلى فئة العناكب، ويبلغ طولها من 1 إلى 2 مليمتر فقط. جسمها بيضاوي الشكل، لونه أحمر إلى بني فاتح، ومنقسم إلى جزأين، الجسم والرأس الصغير. كما أن لها درع من الكيتين يغطي ظهرها.
يمكن رؤية أربعة أزواج صغيرة من الأرجل السوداء أسفل أجزاء الفم مباشرة.كما توجد أيضًا فتحات صغيرة على الجانب السفلي من الجسم بين أزواج الأرجل، وهي ما يسمى بالقصبة الهوائية التي يتنفس القراد من خلالها.
يمكن لهذه الحشرة شق ثقب في الجلد باستخدام أسنانها الحادة. حيث تقوم بإدخال أنبوب الشفط الذي تمتص الدم به.
أين يعيش القراد وما أنواعه؟
القُرادة موجودة في جميع أنحاء العالم، وخصوصاً في المناخات المعتدلة على ارتفاع 1000 متر. وتعيش بشكل أساسي في الحشائش الطويلة والشجيرات أو داخل أكوام الأوراق على الأرض الرطبة.
يوجد حوالي 800 نوع مختلف من القراد حول العالم. وتعيش غالبية هذه الأنواع حوالي عامين إلى ثلاثة أعوام.
كيف تعيش القُرادَة؟
القراد مجهزون تماماً للحياة كطفيليات ولديهم أعضاء حسية متطورة يمكنهم من خلالها تعقب البشر والفرائس من أجل امتصاص الدم. على سبيل المثال، يوجد ما يسمى بعضو هالر، والذي يعمل كمستقبل كيميائي في الزوج الأول من الأرجل. وهو يُمكن هذه الحشرات من شم رائحة أثار البشر والحيوانات عن طريق شم ثاني أكسيد الكربون الذي ينطلق عند الزفير أو العرق. بالإضافة إلى ذلك، يساعدهم عضو هالر على الشعور بأدنى الاهتزازات التي تسببها حركات الكائنات الحية الأخرى.
إذا شعر القراد بوجود شخص أو حيوان بالقرب منهم، فإنهم يسقطون عليه من الشجيرات والأعشاب. ثم يبدأون بالبحث عن منطقة رطبة من الجلد، ويمتصون الدم منها. عند القيام بذلك، يطلقون مادة في داخل الثقب تمنع تخثر الدم حتى يتمكنوا من امتصاص الدم بشكل أفضل.
في بعض المناطق، ينقل القراد عند امتصاص الدم مسببات الأمراض للبشر. وتشمل هذه فيروس TBE الذي يؤدي إلى شكل معين من التهاب السحايا، والبكتيريا التي تسبب مرض لايم.
عادة لا يلاحظ الأشخاص وجود القرادة على الجلد، ولا يشعرون بوجودها، لأنها تطلق مادة مسكنة في الجرح عند اللسع. وغالباً ما يتم ملاحظتها بعد اللسع، عندما يصبح مكان الجرح شديد الاحمرار ومثير للحكة. لذلك يجب إزالة القرادة على الفور من الجلد عند رؤيتها. لكن يجب الحذر من تمزيق القرادةة عند إزالتها، والتأكد من إزالتها لاستخدام ملقط، حتى لا يتبقى أجزاء من فمها في الجلد وتسبب التهاب.
كيف يتكاثر القراد؟
بعد التزاوج، يموت ذكر القراد وتعيش الإناث حتى تضع بيضها. وتضع الأنثى حوالي 2000 بيضة، وكلما زادت كمية الدم التي تمتصها، زاد عدد البيض الذي تضعه.
يبلغ طول اليرقات عند الفقس ملليمتراً واحداً، وتكون شبه شفافة ولديها ستة أرجل فقط وليس ثمانية مثل القراد البالغ. تمر اليرقات بعدة خطوات نمو، فتتخلص من جلدها ويتكون الزوج الرابع من الأرجل. حتى تتمكن اليرقات من المرور عبر خطوات النمو الفردية ، تحتاج كل منها إلى “وجبة دم”.
تسمى يرقات في مرحلة النمو الأولى، والتي تستمر من يومين إلى أربعة أيام. وتصبح حورية بعمر ثلاثة إلى خمسة أيام. أخيرًا، في مرحلة التطور الثالثة تصبح قرادة بالغة.
ماذا يأكل القراد؟
تتغذى القراد حصريًا على دماء الحيوانات المضيفة. يعد هذا ضروريًا حتى يتمكنوا من التطور من اليرقة إلى الحيوان البالغ والتكاثر لاحقًا.
تشمل الحيوانات المضيفة للقراد جميع أنواع الحيوانات ذوات الدم الحار، أي الثدييات والطيور وكذلك البشر. وفي حال لم تجد القُرادة حيوانات مضيفة تمتص الدم منها، يمكنا الانتظار لمدة تصل إلى عام حتى تجد واحداً.