حقيقة أن الشعر يصبح أرق وأقل بشكل ملحوظ بمرور السنين هو تطور طبيعي، فلا داعي للقلق من وجود القليل من الشعر المتساقط في فرشاة الشعر أو في البالوعة. كما يعتبر تساقط الشعر الوراثي هو أكثر أشكال تساقط الشعر شيوعاً، والذي يمكن أن يحدث بشكل متكرر أثناء انقطاع الطمث.
تساقط الشعر الوراثي
وفقًا لاستطلاع أجرته شركة YouGov مؤخراً، وجد حوالي 85٪ من النساء اللائي شملهن الاستطلاع أن تساقط الشعر يمثل مشكلة، وأكثر من نصفهن يجدن صعوبة بالغة في تقبل ذلك. إذ يرمز الشعر الكثيف إلى الصحة والجمال، ولكن إذا أصبح أرق أكثر فأكثر، فإنه يؤدي أيضاً إلى تقليل الثقة بالنفس. لكن، ما لا يعرفه الكثير من الناس هو أن تساقط الشعر أمر طبيعي إلى حد ما. فنحن نفقد ما بين 80 و 100 شعرة في اليوم.
في حالة تساقط الشعر الوراثي، تصبح مرحلة نمو الشعر قصيرة، وفي نفس الوقت تتأخر دورة نمو الشعر الجديد. مما يؤدي إلى انخفاض كثافة الشعر ويصبح الشعر الفردي أرق بشكل متزايد.
من ناحية أخرى، فإذا علقت أكثر من 100 شعرة بشكل متكرر في المشط أو الفرشاة، فغالباً ما يكون هناك شك في تساقط الشعر المرتبط بالأمراض.
تساقط الشعر الوراثي الهرموني: الأسباب والأعراض
تجد العديد من النساء اللواتي يعانين من انقطاع الطمث أن شعرهن أصبح أرق وأن الامتلاء يختفي ببطء. يحدث هذا غالباً بسبب تساقط الشعر الهرموني الوراثي (ويسمى أيضاً الثعلبة الأندروجينية). والسبب في ذلك هو انخفاض مستوى هرمون الاستروجين أثناء انقطاع الطمث، مما يؤدي إلى اختلال توازن الهرمون. كما أن هرمون التستوستيرون، الموجود أيضاً في جسد الأنثى، يهيمن وله تأثير غير مواتٍ على الجلد والشعر. وهذا أيضاً سبب معاناة العديد من الشابات من تساقط شعرهن بعد التوقف عن تناول حبوب منع الحمل.
أثناء انقطاع الطمث، تكون بصيلات الشعر شديدة الحساسية لهرمون ديهدروتستوستيرون (DHT)، وهو الشكل النشط لهرمون التستوستيرون الذكري. ومع ذلك، إذا كان تركيز الديهدروتستوستيرون مرتفعاً جداً أو إذا زادت الحساسية لجذر الشعر، فإن نمو الشعر يتقطع. ونتيجة لذلك، تتقلص جذور الشعر، وتضيق الأوعية الدموية، بحيث لا تتلقى جذور الشعر العناصر الغذائية الكافية، لذلك يصبح من الضروري الاعتناء بها.
غالباً ما تمر هذه العملية دون أن يلاحظها أحد لفترة طويلة. في البداية يصبح الشعر أرق ويفقد حجمه. ثم يبدأ ظهور الفراغات في مقدمة الرأس وأماكن أخرى. لكن، إذا أصبحت هذه العلامات ملحوظة، فمن المهم التصرف مبكراً بغض النظر عن مدى ترددك في التعامل مع موضوع تساقط الشعر ورغبتك في قمعه، فإن أولئك الذين يتخذون الإجراءات في وقت مبكر يمكنهم محاربة تساقط الشعر بشكل أسرع.
بالإضافة إلى تساقط الشعر الوراثي، هناك أسباب أخرى لتساقط الشعر. يمكن أن يكون ذلك أيضاً نتيجة لنقص الحديد أو مشاكل الغدة الدرقية أو الإجهاد. كما تلعب العوامل الخارجية مثل العناية الخاطئة بالشعر أيضاً دوراً مهماً .
علاج تساقط الشعر
يؤدي تساقط الشعر الوراثي (هرمونياً) إلى نقص المعروض من جذور الشعر بالمغذيات. يمكن تخيل هذا أيضاً عندما لا تتلقى أجسامنا ما يكفي من الطعام والفيتامينات حيث تحدث أعراض نقص. كما أن جذور الشعر تحتاج إلى التغذية، ولهذا السبب يموت ويسقط الشعر. لمواجهة هذا، من المهم تزويد الشعر بالعناصر الغذائية الكافية مرة أخرى.
يساعد علاج تساقط الشعر بكبسولات بريورين. على إمداد الشعر بالعناصر الغذائية المهمة. حيث أظهرت الدراسات أن كبسولات Priorin تحفز نمو الشعر مرة أخرى. والسبب في ذلك هو مركب المغذيات الدقيقة الثلاثية، الذي يتكون من:
- خلاصة الدخن: يحتوي الدخن على فيتامينات ومعادن مهمة ومركبات السيليكون الطبيعي التي تساعد على نمو الشعر وتعطيه القوة والحيوية.
- فيتامين ب5: (حمض البانتوثنيك) هو فيتامين قابل للذوبان في الماء ينظم عمليات التمثيل الغذائي في جذور الشعر ويقوي الشعر.
- إل سيستين (L-cystine) هو أحد مكونات بروتين الشعر الكيراتين، والذي يضمن أيضاً شعراً قوياً.
تخترق هذه العناصر الغذائية عالية التركيز عمق جذر الشعر وتقويه وبالتالي تعيد تنشيط نموه. عند تناول ثلاث كبسولات يومياً، تكون النتائج الأولى مرئية بعد 12 أسبوعاً. لذلك هناك حاجة إلى القليل من الصبر حتى يصبح نمو الشعر الأقوى والأسمك ملحوظاً.
نصائح لشعر صحي
أسلوب الحياة الصحي، يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على صحة الشعر وبالتالي منع تساقطه، استخدمي النصائح التالية للمحافظة على صحة شعرك ومنع تساقطه:
- النظام الغذائي الصحي هو أفضل شيء يمكن القيام به للحفاظ على صحة الشعر والبشرة. تأكدي من أن جسمك يحصل على جميع العناصر الغذائية والفيتامينات التي يحتاجها وأنه لا توجد أعراض نقص.
- بالإضافة إلى نظام غذائي متوازن، فإن النوم الكافي وممارسة الرياضة هما أيضاً جزء من نمط حياة صحي. كلما شعرت بلياقة وحيوية، كلما انعكس ذلك على جودة وسمك شعرك.
- عندما يتعلق الأمر بالعناية بالشعر، فالقليل هو الأكثر. حيث تؤدي الحرارة الزائدة من جهاز تجفيف الشعر وفرده، والكثير من التصفيف والكثير من منتجات العناية إلى إجهاد الشعر بمرور الوقت وبالتالي تعزيز تكسر الشعر. تجنبي استخدام الحرارة كثيراً ودعي شعرك يجف في الهواء.
- ينطبق الأمر نفسه على تسريحات الشعر المشدودة جداً والمربوطة بإحكام ودبابيس الشعر. تعمل هذه على تمدد الشعر بشدة وتضر بجذوره وبصيلاته. لذلك، لمنح فروة رأسك وشعرك الراحة التي يحتاجان إليها من التصفيف، يجب أن ترخي شعرك على فترات منتظمة ولا تربطيه في شكل ذيل حصان كل يوم.
- أولئك الذين يعانون من الإجهاد غالباً ما يعانون أيضاً من مشاكل في فروة الرأس. مع التدليك المستمر لفروة الرأس، تحفز الدورة الدموية في فروة الرأس بحيث يتم تزويد بصيلات الشعر بالمغذيات بشكل أفضل.