الموقع الجغرافي
تقع جمهورية سنغافورة وعاصمتها مدينة سنغافورة، في جنوب شرق آسيا قبالة الطرف الجنوبي لشبه الجزيرة الماليزية. تتألف منطقة سنغافورة من الجزيرة الرئيسية التي تبلغ مساحتها 587 كيلومتر مربع، بالإضافة إلى 55 جزيرة أخرى قبالة الطرف الجنوبي لشبه جزيرة الملايو مالاكا. وبذلك تكون المساحة الإجمالية لسنغافورة حوالي 650 كيلومتر مربع.
بسبب الكثافة السكانية العالية، تسعى الحكومة إلى استصلاح المزيد من الأراضي. حيث تنمو مساحة أراضي سنغافورة بشكل مستمر بسبب مدافن النفايات على السواحل. ومع ذلك، لا يزال هناك نقص كبير في المساحة، خاصة في المنطقة الحضرية في البلاد. لذلك تتم تسوية التلال وتجفيف المستنقعات وأجزاء من البحر من أجل الحصول على أراض بناء جديدة. كما تم إنشاء الميناء الجديد والمطار والمناطق الصناعية والسكنية الجديدة على هذه المناطق.
مناخ سنغافورة استوائي. يبلغ متوسط درجة الحرارة لشهر يناير 26 درجة مئوية، ويبلغ متوسط درجة الحرارة في يوليو حوالي 28 درجة مئوية. لذلك فإن التقلبات السنوية في درجات الحرارة منخفضة جداً. من جهة أخرى، يبلغ متوسط هطول الأمطار السنوي حوالي 2400 ملم. وتسقط معظم الأمطار في موسم الأمطار الموسمية بين شهري نوفمبر ويناير.
اللغة والسكان
يبلغ عدد سكان سنغافورة حوالي 5.686 مليون نسمة (2020). تتضمن التركيبة العرقية للسكان من حوالي 77% من أصل صيني، حوالي 14% من الملايو، 8% أصل هندي وحوالي 1% من أعراق مختلفة.
تعتبر سنغافورة دولة متعددة الثقافات. حيث نجحت الدولة في تحقيق مساواة كبيرة بين فئات المجتمع المختلفة من خلال القوانين والإسكان والبرامج التعليمية والتجنيد الإجباري. كما يوجد فيها أربعة لغات رسمية وهي: الإنجليزية والصينية (الماندرين) والتاميل والماليزية. مع ذلك، فإن سكان سنغافورة متعددو اللغات. يتحدث الجميع تقريباً اللغة الإنجليزية بالإضافة إلى لغتهم الأم. ويتحدث الكثيرون أكثر من لغتين.
بالإضافة إلى ذلك، تعتبر سنغافورة واحدة من أكثر الدول كثافة سكانية في العالم. حيث يعيش أكثر من 6000 نسمة على مساحة كيلومتر مربع واحد. على الرغم من الكثافة السكانية العالية، لا تزال البلاد تستقبل المهاجرين لمواجهة نقص العمالة. حيث تعد سنغافورة واحدة من أغنى دول العالم، وتتمتع بمستوى معيشي مرتفع للغاية.
من ناحية أخرى، تعتبر سنغافورة واحدة من أكثر الدول أماناً في العالم. حيث تخضع الجرائم الجنائية للمحاكمة والعقوبات الشديدة. كما أن الاتجار بالمخدرات، يُعاقب عليه بالإعدام.
إلى جانب ذلك، تضم سنغافورة مجموعة متعددة من الأديان، ويشكل البوذيين أكبر نسبة منهم (شاهد الجدول).
1. بوذيين | %43 |
2. مسلمين | %15 |
3. طاويين | %8 |
4. هندوس | %4 |
5. كاثوليك | %5 |
6. مسيحيين آخرين | %10 |
7. ديانات أخرى | %1 |
8. ملحدين | %14 |
الوضع الاقتصادي
في بداية التسعينيات، كانت سنغافورة إلى جانب هونج كونج وكوريا الجنوبية وتايوان، واحدة من الدول الناشئة في آسيا أو ما يسمى بدول النمور الآسيوية. لكن في العقود الأخيرة شهدت سنغافورة ازدهاراً اقتصادياً هائلاً، لتترك”النمور الآسيوية” الأخرى وراءها وتصبح أغنى دولة في آسيا بعد اليابان.
نظراً لأن الطرق الملاحية والجوية تتلاقى فيها، فقد تطورت سنغافورة لتصبح مركزاً مهماً للتجارة والتمويل والخدمات. كما أن المجموعات الصناعية الكبرى والبنوك من الولايات المتحدة واليابان والعديد من الدول الأوروبية لها فروع فيها. إضافة لذلك، سنغافورة هي أيضاً أهم ميناء في جنوب شرق آسيا.
مع ذلك، لم يكن الموقع الجغرافي فقط هو سبب الأهمية الاقتصادية غير العادية لهذه الدولة. حيث تنتهج الحكومة منذ سنوات سياسة اقتصادية مستقرة وفعالة تجذب الشركات الأجنبية على وجه الخصوص. وبالتالي فإن ظروف الاستثمار في سنغافورة مواتية للغاية. كما تشارك الحكومة والشركات والنقابات العمالية بشكل تعاوني في تنميتها. وهكذا تحفز المستثمرون الأجانب على استثمار رأس المال، الأمر الذي ساهم في رفع مستوى الإنتاج والقدرة التنافسية لمنتجاتهم.
إلى جانب ذلك، يوجد في سنغافورة فروع متعددة للصناعة مثل صناعة النسيج والصناعات الكهربائية والكمبيوتر، بالإضافة إلى مصافي تكرير ذات كفاءة عالية، تعالج النفط الخام من بروناي وإندونيسيا إلى بنزين. ويعتبر كل من اليابان والولايات المتحدة وماليزيا والصين وتايوان وتايلاند الشركاء التجاريون الرئيسيون لسنغافورة. كما أصبحت السياحة في السنوات الأخيرة أيضاً فرعاً مهماً من اقتصاد الدولة.
لمحة تاريخية
- 1819: أنشأ التجار البريطانيون مركزاً تجارياً لشركة الهند الشرقية البريطانية في موقع مركز التجارة في سنغافورة في العصور الوسطى.
- 1867: أصبحت سنغافورة مستعمرة التاج البريطاني.
- 1942-1945: احتلت القوات اليابانية سنغافورة خلال الحرب العالمية الثانية.
- 1946: بعد هزيمة اليابان في الحرب العالمية الثانية، حصلت سنغافورة على وضع مستعمرة التاج البريطاني مع الحكم الذاتي.
- 1963: تحقيق استقلال الدولة والاندماج مع ماليزيا لتشكيل دولة فيدرالية.
- 1965: سنغافورة تترك الاتحاد مع ماليزيا وتصبح جمهورية مستقلة.
- 1959-1990:انتعاش اقتصادي كبير، أضعفته الأزمة الآسيوية في نهاية التسعينيات.
التنبيهات : دولة بروناي - موقع معارِف