بحار ومحيطات

خليج عدن

أين يقع خليج عدن؟

يقع خليج عدن بين القرن الإفريقي (الصومال) وشبه الجزيرة العربية (اليمن) وبالتالي بين قارتي إفريقيا وآسيا. الخليج هو امتداد للبحر الأحمر الذي يتصل به عن طريق مضيق باب المندب الذي يبلغ عرضه 27 كيلومتر، شرقاً ويفتح على المحيط الهندي من الغرب والجنوب. كما أنه أيضاً جزء من استمار الشمال الشرقي للوادي المتصدع العظيم.

تُطل اليمن وجيبوتي وشمال الصومال على خليج عدن. إضافة لذلك، تعد مدينة جيبوتي وبربرة وبوساسو من أهم موانئ الخليج، إضافة إلى مدينة عدن اليمنية الساحلية التي تحمل نفس اسم الخليج.

الجغرافيا

يصل طول خليج عدن إلى 1000 كم وعرضه من 150 إلى 440 كم. تعتبر حدوده الشرقية الخط المستقيم بين كيب جاردافوي في الصومال وكيب فارتاك في اليمن. ويبلغ عمق الخليج من جهة الغرب 874 متر وفي الوسط 3478 مترا. في الشرق يندمج في المحيط الهندي، حيث ينخفض إلى عمق 5029 متر.

من الناحية الفنية، يقع الخليج بين الصفيحتين الإفريقية والعربية. وهو لا يفصل بين هاتين القارتين فحسب، بل يفصل أيضاً بين شبه الجزيرة الصومالية وشبه الجزيرة العربية.

خليج عدن محاط بسلاسل جبلية أو جبال عالية، وهو ليس بعيداً عن الساحل الجنوبي للصومال. حيث تقع جبال شيمبيريس على ارتفاع 2416 متر في المرتفعات الصومالية الشرقية. كما تقع جبل ذمار بارتفاع 2514 متر فوق مستوى سطح البحر شمال الخليج في اليمن.

إلى جانب ذلك، تقع جزر زيلا قبالة الساحل الصومالي بالقرب من مدينة زيلا. وإلى الشرق قليلاً من الطرف الشرقي لخليج عدن يوجد أرخبيل سقطرى الذي ينتمي إلى اليمن.

الشحن والقرصنة

تمر جميع طرق الشحن من أوروبا إلى المحيط الهندي عبر خليج عدن، الذي زادت أهميته الاسترتيجية بعد افتتاح قناة السويس في عام 1869. يمر عبر هذا الخليج ممر شحن دولي مهم بين آسيا وأوروبا وهو أحد طرق تصدير النفط البحري الرئيسية. لكن هذا الطريق يواجه الكثير من التحديات حيث يتعين على السفن المبحرة فيه أن تكافح انتشار القرصنة البحرية التي ابتليت بها جنوباً قبالة سواحل الصومال منذ التفكك السياسي في المنطقة في أواخر التسعينيات.

يعد خليج عدن إلى جانب مضيق باب المندب من أكثر المناطق تضرراً من القرصنة في العالم. وتشارك البحرية الألمانية وحلفاؤها الأوروبيين في حملتي “الحرية الدائمة” و “أتالانتا” التي تهدف إلى استخدام الفرقاطات لمحاربة الإرهاب وتهريب الأسلحة والقرصنة على الأرض.

السابق
مضيق باب المندب
التالي
البروتين: أهميته، مصادره ومخاطر نقصه