دُول وقارات

دولة أفغانستان: الموقع والسكان

دولة أفغانستان: الموقع والسكان

الموقع الجغرافي

تقع دولة أفغانستان الإسلامية وعاصمتها كابول في آسيا الوسطى، وتبلغ مساحتها 652,860 كيلومتر مربع. يحدها كل من طاجكستان وأوزباكستان وتركمانستان من الشمال، وإيران من الغرب، وباكستان من الجنوب، فيما تحدها الصين من الشرق. وليس لها أي حدود بحرية.

يتكون حوالي ثلاثة أرباع البلاد من الجبال، التي يصعب الوصول إلى بعضها. بينما تُقسم الدولة إلى 34 محافظة لكل منها عاصمة خاصة بها. إلى جانب ذلك، تمتلك أفغانستان موقع جغرافي يجعلها مثيرة للأهتمام من الناحية الاستراتيجية. مما جعلها تتعرض لغزوات متعددة مراراً وتكراراً على مدى تاريخها.

في عام 1838، كانت القوى الاستعمارية الروسية والبريطانية تتقاتل بالفعل على الدولة ذات الأهمية الاستراتيجية التي أرادوا من خلالها الوصول إلى المحيط الهندي، والذي يعتبر طريق تجاري مهم. تلا ذلك ثلاث حروب أنجلو أفغانية دامية انتهت بهزيمة البريطانيين واستقلال أفغانستان في عام 1919. مُنذ ذلك الوقت سُميت المنطقة بـ “مقبرة الإمبراطوريات” .

السكان

أفغانستان دولة متعددة الأعراق بها أربع قبائل مهيمنة: البشتون (الأفغان والذين سُميت البلاد على اسمهم) هم أكبر مجموعة عرقية بنسبة 42 في المائة، يعيشون في الجنوب والغرب والشرق. كما يعيش الطاجيك (حوالي 27٪) والأوزبك الأتراك (9٪) والتركمان في الشمال. بينما استقر الشيعة الهزارة (9٪) في وسط أفغانستان.

يبلغ عدد سكان أفغانستان حوالي 38.93 مليون نسمة (2020). يعيش ثلاثة أرباع السكان في المناطق الريفية، بينما يعيش 25 في المائة فقط منهم في المدن. كما يعيش في العاصمة كابول حوالي 4,5 مليون نسمة.

حُكم طالبان

في عام 1994 تأسست حركة طالبان الإسلامية المتطرفة بقيادة الملا عمر في جنوب أفغانستان، بالقرب من قندهار. تم تأسيس هذه الحركة بدعم مالي ومادي من باكستان والولايات المتحدة الأمريكية. إلى جانب ذلك، انضم إلى هذه الحركة جهاديين من جميع أنحاء العالم. وبذلك استولت طالبان على العاصمة كابول في وقت مبكر من عام 1996.

في بادئ الأمر، تم الترحيب بطالبان من قبل غالبية السكان الأفغان. لكن عندما وصلت طالبان إلى السلطة، بدأ نظام إرهابي للسكان كاد أن يعيدهم إلى العصور الوسطى. حيث تم تهميش البلاد دولياً، وتعثرت التجارة والاقتصاد، وعانى السكان من الجوع والمرض.

بالإضافة إلى ذلك، لجأ الإرهابي الدولي أسامة بن لادن ومنظمته الإرهابية إلى أفغانستان. والذي صدرت أوامر لحركة طالبان بتسليمه إلى الحكومة الأمريكية بعد الهجمات على مركز التجارة العالمي في 11 سبتمبر 2001. لكن حكومة طالبان رفضت تسليمه، مما أدى إلى اشتعال الحرب مجدداً في البلاد. حيث أعلنت الولايات المتحدة الحرب على القاعدة وطالبان وأرسلت جيشها إلى أفغانستان. بعد ذلك بوقت قصير، تبع الناتو الجنود الأمريكيين لمحاربة الإرهاب الدولي وتحرير أفغانستان من حكم طالبان.

في ديسمبر 2014، انتهت مهمة الناتو القتالية في أفغانستان، وفي بداية عام 2015، حلت بعثة الناتو التدريبية مهمة الدعم الحازم (RSM) محل المهمة السابقة إيساف (قوة دعم الأمن الدولي). لكن بعد انسحاب القوات وتشكيل حكومة وحدة وطنية، استخدمت طالبان القوة لضمان بقاء أفغانستان غير مستقرة في العديد من المقاطعات.

استيلاء طالبان على السلطة في عام 2021

في نهاية عام 2020، أعلن الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب عن نيته سحب جميع القوات الأمريكية من أفغانستان. وفي مايو 2021 بدأ انسحاب الجيش الأمريكي والقوات الدولية من أفغانستان. في الوقت نفسه، تقدمت حركة طالبان الإسلامية مرة أخرى. حيث قوبلوا بمقاومة قليلة من الجيش الأفغاني. وفي منتصف أغسطس من العام نفسه، استولت طالبان على السلطة مرة أخرى في البلاد.

كان استيلاء طالبان على السلطة مجدداً وتطوره بهذه السرعة، مفاجىء جداً لدول الناتو. حيث كان لا يزال هناك العديد من موظفي السفارات والصحافة ومنظمات الإغاثة، بالإضافة إلى الموظفين الأفغان المحليين في البلاد. الذين اُستخدمت عملية إجلاء دولية دراماتيكية قتل فيها العديد من الناس، من أجل إخراجهم من البلاد.

السابق
ما هو أكبر محيط في العالم؟
التالي
جمهورية أذربيجان: الموقع، السكان والاقتصاد

تعليق واحد

أضف تعليقا

  1. التنبيهات : جمهورية طاجيكستان - موقع معارِف

التعليقات معطلة.