خصائص سمكة المهرج البرتقالية
اشتهرت سمكة المهرج البرتقالية على مستوى العالم منذ فيلم “Finding Nemo” على أبعد تقدير. وحصلت على اسمها بسبب لونها البرتقالي، الأبيض والأسود. وتسمى أيضا سمكة شقائق النعمان. لهذه السمكة ثلاث خطوط عامودية بيضاء مبطنة بإطار أسود يميزها ووجه برتقالي يميزها. إضافة إلى ذلك، تنمو سمكة المهرج لتصل إلى حوالي ثمانية سنتيمترات
ما يميز هذه السمكة عن غيرها أن الجميع يولدون ذكوراً وفقط البعض منهم سوف يتطور إلى أنثى عندما يكبرون.
أين تعيش سمكة المهرج البرتقالية؟
تعيش سمكة المهرج في المنطقة الممتدة من شرق المحيط الهندي وحتى غرب المحيط الهادئ. كما أنها تسكن البحر في تايلاند والهند وماليزيا وأستراليا وإندونيسيا والصين وتايوان وقبالة سواحل الفلبين.
سمك المهرج هم سكان نموذجيون للشعاب المرجانية ويعيشون بالقرب من شقائق النعمان البحرية أو فيها، ولا يبتعدون عندها أكثر من اربعة أمتار. حيث يختبؤن بينها في حالة الخطر.
كيف تعيش سمكة المهرج البرتقالية؟
تعيش أسماك المهرج عادة في أزواج أو في مجموعات صغيرة. إضافة إلى ذلك، تتميز هذه الأسماك ليس فقط بألوانها الزاهية، ولكن أيضاً بسبب الطريقة التي تسبح بها، فهي لا تسبح بهدوء مثل معظم سكان الشعاب المرجانية، بل تسبح صعودًا وهبوطًا بشكل محموم تمامًا.
تعيش أسماك المهرج دائماً بالقرب من شقائق النعمان البحرية أو حتى فيها. على الرغم من أن شقائق النعمان هذه تشبه النباتات، إلا أنها تنتمي إلى الحيوانات، وبشكل أكثر تحديدًا إلى حيوانات الزهرة. إضافة إلى ذلك، لدى شقائق النعمان العديد من اللوامس التي يمكنهم من خلالها إطلاق مواد سامة من شأنها أن تُبعد أو تقتل أي سمكة أخرى. ومع ذلك، فإن سمكة المهرج محصنة ضد هذه المواد وتبحث عن مأوى بين العديد من لوامس شقائق النعمان. هذا لا يعني أنهم كانوا محصنين لها منذ البداية، لكنهم يتكيفون مع المواد السامة التي تطلقها شقائق النعمان بعد فترة من العيش داخلها.
توفر شقائق النعمان البحرية الحماية لسمكة المهرج من الأعداء. كما أن هذه السمكة تدافع عن شقائق النعمان التي تعيش فيها وتحميها من المتسللين والأعداء، وتوفر لها الطعام الكافي من بواقي طعامها، وتقوم بإزالة الأوساخ عن لوامسها.
تقع سمكة المهرج الصغيرة والأسماك الضعيفة أو حتى الكبيرة في السن عادةً ضحية للعديد من الأسماك المفترسة. لكن من ناحية أخرى، فإن الحيوانات البالغة محمية جداً من الأعداء بفضل اختبائها بين لوامس شقائق النعمان.
يمكن لسمكة المهرج أن تعيش حتى 15 سنة في حوض مائي مناسب مع رعاية جيدة.
كيف تتكاثر سمكة المهرج البرتقالية؟
كما ذكرنا سابقاً فإن جميع أسماك المهرج البرتقالية الصغيرة تكون ذكور، وفي عمر وحجم معين تبقى نسبة منها ذكور والباقي يتحولون إلى إناث، إذ تذبل الخصيتان وتتطور الأعضاء التناسلية إلى مبايض.
إذا ماتت الأنثى في المجموعة، فإن الذكر الأكبر يتحول إلى أنثى. حيث لا يتعين على الأسماك الذكور أن يتركوا شقائق النعمان من أجل البحث عن أنثى جديدة.
تضع الأنثى حوالي 500 بيضة كل أسبوعين على الحجارة خارج شقائق النعمان. ثم يتولى الذكر مهمة حماية البيض عن طريق تهوية المياه العذبة تجاههم بزعانفه وتناول البيض غير المخصب الذي قد يتعفن. بعد أسبوع إلى عشرة أيام يفقس صغار السمك ويبلغ حجمها من ثلاثة إلى أربعة ملليمترات وتكون بلا لون. فقط بعد أسبوع يبدأون في الحصول على لونهم المعتاد.
غالبية الأسماك الصغيرة يتم أكلها من قبل الأسماك الأكبر حجماً، وفقط عدد قليل منها يبقى على قيد الحياة. في البداية تبقى الأسماك في المياه العذبة، حيث أنها لا تستطيع الأقتراب من شقائق النعمان بسبب السموم التي تنبعث منها، فهي تحتاج وقت حتى تصبح محصنة ضد السموم، وعندما تكبر تبدأ بالبحث عن شقائق النعمان لحمايتها من الأعداء.
ماذا تأكل سمكة المهرج البرتقالية؟
تتغذى أسماك المهرج على الكائنات الصغيرة في البحر مثل العوالق الطافية في الماء وكذلك الطحالب.
من ناحية أخرى، تعتبر أسماك المهرج البرتقالية من أشهر أسماك الزينة في العالم. لكن الأعتناء بها ليس بالأمر السهل، فتربيتها في حوض السمك بحاجة إلى خبرة كبيرة من أجل بقاءها على قيد الحياة. فهي تحتاج إلى حوض مائي كبير من المياه المالحة ويجب أن يحتوي الحوض على 160 لتر على الأقل من الماء. كما يجب إضافة الملح إلى حوض الماء بحيث يكون لها نفس ملوحة مياه البحر الطبيعية. كذلك يجب قياس نسبة محتوى الملح في الماء بانتظام باستخدام جهاز خاص.
إضافة إلى ذلك، تحتاج هذه الأسماك إلى الدفء، حيث يجب أن تتراوح درجة حرارة الماء بين 24 و 28 درجة مئوية. كما يجب إضافة شقائق النعمان إلى الحوض قبل فترة من وضع أسماك المهرج فيه.
