مدينة تبليسي عاصمة جورجيا
تبليسي هي عاصمة جورجيا، وهي المدينة الأكثر اكتظاظًا بالسكان وأكبرها. يبلغ عدد سكان تبليسي أكثر من مليون نسمة، وتبلغ مساحيتها الإجمالية 726 كيلومترًا مربعًا.
المناخ في تبليسي معتدل. يبلغ متوسط درجة الحرارة السنوية 13.3 درجة مئوية، ويبلغ متوسط هطول الأمطار السنوي 498 ملم. خلال العام، تتراوح درجة الحرارة عادة بين -2 درجة مئوية و 31 درجة مئوية ونادراً ما تقل عن -7 درجة مئوية أو أعلى من 36 درجة مئوية.
نظرًا لوقوع جورجيا في منطقة نشطة زلزاليًا، فقد شهدت تبليسي زلازل عبر التاريخ. وكان آخر زلزال كبير وقع في 25 أبريل 2002 بقوة 4.8 درجة بمقياس ريختر أدى إلى مقتل ستة أشخاص وألحق أضرارًا بأكثر من 10000 مبن ، لا سيما في مناطق البلدة القديمة متاتسميندا وتشوغوريتي وإيساني وكرزانيسي. حيث بلغت الأضرار التي لحقت بالمنازل حوالي 62 مليون دولار.
السكان والأديان
يعيش حوالي 30 في المائة من سكان جورجيا في تبليسي والمنطقة المحيطة بها. كان عدد سكان المدينة 1،1062،282 في آخر تعداد سكاني في عام 2014، لكامل المنطقة الواقعة تحت حكومة المدينة (مع مرتبة المنطقة) 1،108،717.
وفقًا لتعداد عام 2014، كان حوالي 90 بالمائة من السكان في تبليسي من الجورجيين، و 4.8 بالمائة من الأرمن، و 1.4 بالمائة من الأذربيجانيين، و 1.2 بالمائة من الروس، و 1.0 بالمائة من الأكراد (الأيزيديين)، و 0.4 بالمائة من الأوسيتيين، و 0.3 بالمائة من الأوكرانيين، و 0.2 بالمائة من اليونانيين. مقارنة بعام 2002، ازدادت نسبة الجورجيين (من 84٪)، في حين أن نسبة الأرمن والروس والأكراد على وجه الخصوص انخفضت بشكل حاد نسبيًا (2002 على التوالي 7.6٪ و 3.0٪ و 1.6٪ ؛ فقط الحصة الأذربيجانية زادت بشكل طفيف (من 1.1 ٪).
من ناحية أخرى، فإن الأديان في تبليسي متنوعة. حيث تضم المدينة مباني الكنيسة القديمة للكنيسة الجورجية الأرثوذكسية الرسولية والكنيسة الأرمنية الجريجورية الرسولية والكنيسة الرومانية الكاثوليكية. كما توجد أيضًا كنيسة كاثوليكية كلدانية، ومعبد يهودي جورجي ومعبدين أشكناز، ومسجد به محرابان للصلاة، ومحراب شيعي وسني، إضافة إلى معبد زرادشتية وكنيسة لوثرية.
الثقافة وأهم المعالم السياحية
المسارح
تتميز عاصمة جورجيا بمشهد مسرحي متنوع. من أهمها مسرح غريبويدوف للدراما الروسية، الذي تأسس عام 1845، ومسرح الدولة الأكاديمي شوتا روستافيلي، الذي تأسس عام 1921، ومسرح الدولة زاخار بالياشفيلي للأوبرا والباليه، الذي تأسس عام 1851، و “القاعة الكبرى”. بالإضافة إلى أوركسترا جورجيا السيمفونية، التي بنيت بين عامي 1969 و 1971. هناك أيضًا مسارح للجماعات العرقية الأرمنية والأذربيجانية والأوسيتية واليهودية.
المتاحف
يوجد في تبليسي اثنا عشر متحفاً رئيسياً. أهمها متحف ولاية جورجيا للفنون بالقرب من ميدان الحرية ومتحف الدولة لسيمون جاناشيا في جورجيا في شارع روستافيلي. يضم المبنى السابق كنوزًا من الذهب والفضة لملوك جورجيا، بما في ذلك الصليب الصدري للملكة تمارا ودليل على الرسم الجورجي من القرن الثامن عشر والتاسع عشر والعشرين. يعرض الثاني وثائق تاريخ جورجيا والقوقاز من العصر الحجري القديم حتى العصور القديمة حتى يومنا هذا. كما توجد مجموعة كبيرة من الرسامين الجورجيين نيكو بيروسماني ولادو جودياشفيلي بالإضافة إلى النحات إياكوب نيكولادزي في معرض الفنون الحكومي (روستافيلي جامسيري 11). تأسس متحف قصر جورجيا للفنون – متحف التاريخ الثقافي عام 1927، ويقدم معروضات من تاريخ الفن والثقافة.
يقدم متحف المال التابع للبنك الوطني لجورجيا عرضًا عن تاريخ وسائل الدفع الإقليمية التي تعود إلى أربعة آلاف عام. المتحف الإثنوغرافي هو متحف في الهواء الطلق يعرض الحياة الجورجية في عصور مختلفة. يقدم 22 معرضًا فنيًا خاصًا وست قاعات عرض الفن الجورجي المعاصر بانتظام. كما يعرض متحف دافيت بازوف لتاريخ اليهود في جورجيا في شارع أنطون كاتاليكوسي معروضات عن الحياة والثقافة اليهودية في جورجيا.
الجامعات
تبليسي هي المركز العلمي لجورجيا. تأسست جامعة ولاية تبليسي (TSU) في عام 1918. اليوم يدرس هناك حوالي 35000 طالب في خمس كليات. تحتوي مكتبة الجامعة على أكثر من 3.7 مليون كتاب ودورية. بالإضافة إلى ذلك، تعد تبليسي موطنًا لجامعة إليا الحكومية والجامعة التقنية الجورجية (GTU) والجامعة الزراعية الجورجية (GAU) والجامعة الطبية الحكومية وجامعة اللغة والثقافة الحكومية.
هناك أيضًا العديد من مؤسسات التعليم العالي الخاصة، بما في ذلك الجامعة الجورجية للعلوم الاجتماعية وجامعة جريجول روباكيدزه وجامعة البحر الأسود الدولية والمدرسة الأوروبية للإدارة والمعهد الجورجي للشؤون العامة (GIPA) وجامعة القوقاز (CU) مع 12 كلية مختلفة. كما يعمل أكثر من 20000 شخص في مرافق البحث في العاصمة.
إلى جانب ذلك، تضم الأكاديمية الجورجية للعلوم عشرة أقسام علمية و 63 معهدًا بحثيًا. يقوم بإجراء البحوث الأساسية وينسق البحوث في جورجيا.
كما تأسس معهد Eliava للبكتيريا وعلم الأحياء الدقيقة وعلم الفيروسات في عام 1936 ونشأ عن مختبر جرثومي أنشأه عالم الأحياء الدقيقة جورجي إليافا في تبليسي في عام 1923. يعتبر مركزًا مهمًا لبحوث العاثيات وعلاجها مع سبعة أقسام علمية. يوجد متحف صغير عن تاريخ أبحاث العاثيات في جورجيا في المبنى الرئيسي التاريخي.
المعالم السياحية
على الضفة اليمنى لنهر كورا، فوق المدينة القديمة، تقع أطلال قلعة ناريكالا التي تعود إلى القرن الثالث. فوق التحصينات يقف التمثال الضخم لكارتليس ديدا. كما تمتد حديقة نباتية مساحتها 128 هكتارًا تحتها. والتي تم إنشاؤها عام 1845 على أرض حديقة القلعة.
كما توجد في عاصمة جورجيا أيضاً كاتدرائية سيوني التي تعود للقرن الخامس، وكنيسة ميتيكي التي تعود إلى القرن الثالث عشر للملوك الجورجيين، وكنيسة أنشيشاتي التي تعود إلى القرن السادس والمعبد اليهودي الكبير.
يمكن الوصول إلى المناطق الواقعة على جبل متاتسميندا بواسطة القطار الجبلي المائل الذي تم تحديثه في أوائل عام 2010. في منتصف الطريق توجد البانثيون، وهي مقبرة دُفن فيها جورجيون وروس بارزون، بما في ذلك الكتاب إليا تشافتشافادزه وأكاكي تسيريتيلي والدبلوماسي ألكسندر غريبويدوف. تم إنشاء حديقة كبيرة على قمة الجبل المسطحة، والتي تم توسيعها إلى مدينة ملاهي في عام 2009. يقف برج التلفزيون كمعلم يمكن رؤيته من جميع أنحاء المدينة ويضيء ببذخ في الليل.
يضم شارع تشافتشافادزه في منطقة ويك المبنى الرئيسي لجامعة الولاية والبنوك ومحلات الأزياء الأنيقة والبارات الحصرية. إنه ميل التسوق المفضل لفئة الأثرياء الجديدة في جورجيا.
تقع المؤسسات الثقافية والحكومية التي بنيت في القرن العشرين على الضفة اليسرى للنهر. حيث يوجد أكبر مبنى كنيسة في القوقاز، وكاتدرائية ساميبا، والجامعة الطبية الحكومية، والعديد من المعاهد العلمية، وملعب بوريس بايشادز، وموطن دينامو تبليسي، ومحطة القطار الرئيسية.
على أبواب المدينة، أسفل كوس تبا، يوجد المتحف الإثنوغرافي. إنه متحف في الهواء الطلق يقدم أدلة على البناء الريفي والمعيشة والحياة من جميع أنحاء جورجيا في منطقة واسعة. ستجد هنا مبانٍ أصلية تستحق الحفاظ عليها تاريخيًا وثقافيًا، مثل برج دفاع سفانيتي، الذي أعيد بناؤه لأنه لولا ذلك كان سيقع في حالة سيئة.
بالإضافة إلى ذلك، تقع حديقة حيوانات تبليسي في وادي نهر وير في وسط المدينة، وهي أقدم وأكبر حديقة حيوانات في جورجيا، والتي تضررت بشدة بسبب فيضان في 14 يونيو 2015.
