التاريخ والتأسيس
تم اختراع كرة السلة في عام 1891 من قبل الطبيب والمعلم الكندي جيمس نايسميث كرياضة داخلية لطلاب جمعية الشبان المسيحية وانتشرت بسرعة في جميع أنحاء العالم. حيث أصبحت هذه الرياضة أولمبية للرجال منذ عام 1936 وللنساء منذ عام 1976.
كانت بداية تأسيس اللعبة عندما كلف الدكتور لوثر جوليك، مدير جمعية الشبان المسيحيين في سبرينغفيلد، ماساتشوستس، الشاب جيمس نايسميث البالغ من العمر 30 عاماً آنذاك بمهمة تطوير بديل للرياضات الخارجية مثل البيسبول وكرة القدم في غضون أسبوعين بناءً على طلب الطلاب. حيث أدى تساقط الثلوج بغزارة وقصر الأيام في الشتاء إلى استحالة ممارسة هذه الرياضات في الهواء الطلق دون مشاكل.
في السنوات الأولى، لم تكن كرة السلة مختلفة عن كرة القدم من حيث الصلابة. حيث احتاج اللاعبون إلى واقيات للذراع والساق بالإضافة إلى حماية الصدر حتى لا يصيبوا أنفسهم. كما كان هناك 9 لاعبين لكل فريق، مما أدى في بعض الأحيان إلى مشاجرات جماعية بين اللاعبين. لذلك، تم تعديل عدد اللاعبين في الفريقين وخفضه إلى خمسة لاعبين.
لتجنب المشاجرات بالقرب من المرمى، قام نايسميث بفصل “الأهداف” عن الأرض، ورفعها بمقدار 10 أقدام، أي ما يعادل 305 سم، كما هو الحال اليوم. لكن في البداية، لم يلعب الناس بأطواق كرة السلة كما نعرفها اليوم وإنما بسلال الخوخ، التي كانت مغلقة من الأسفل.
في البداية، كان لابد من إخراج الكرة من السلة باستخدام سُلم. وفي وقت لاحق، تم وضع القائم بالأعمال بالقرب من السلة، والذي كان مضطراً إلى الصعود وإخراج الكرة باستخدام سلالم عند كل ضربة ناجحة، للاستمرار في اللعب.
أساسيات كرة السلة
اللاعبين
في كرة السلة، هناك ما مجموعه عشرة لاعبين في الملعب في نفس الوقت، أي خمسة لكل فريق. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يكون لدى الفريق ما يصل إلى سبعة بدلاء، ويمكنهم التغيير بقدر ما يشاءون.
الكرة
تم تطوير الكرة وتحسينها على مدار المائة عام الماضية. في العامين الأولين من كرة السلة، تم استخدام الكرات اللوحية. كانت هذه الكرات قابلة للمقارنة مع الكرات الطائرة الحالية. من عام 1894 حتى الأربعينيات من القرن الماضي، تم استخدام كرات السلة ذات الأربطة في البطولات والألعاب.
أما بالنسبة لكرة السلة الحالية فهي مصنوعة من مادة صناعية أو جلد، وكذلك من خيوط النايلون. يبلغ محيط الكرة الرسمية للمباراة في منافسات الرجال من 749 إلى 780 ملم (مقاس 7) ووزنها من 567 إلى 650 غراماً.
الملابس
في النصف الأول من القرن العشرين، كان اللاعبون يرتدون قمصان وسراويل من الصوف. كما كان ارتداء واقيات الركبة والكوع والساق أثناء المباراة إلزامياً أيضاً. كان هذا بسبب أسلوب اللعب الصعب وسوء حالة الساحات.
خلال الستينيات، تغيرت ملابس اللاعبين بشكل ملحوظ. بحيث أصبحت الفانيلة أكثر راحة وحرية، واستبدلت السراويل القماشية بشورت قصير.
إضافة لذلك، تغيرت أحذية كرة السلة أيضاً منذ ذلك الحين. في البداية، كان اللاعبون يرتدون أحذية جلدية غير عملية. وفي الثمانينيات، التزم النجوم الأوائل تعاقدياً بمُصنعي السلع الرياضية مثل Nike و Adidas و Puma و Converse.
الملعب
تُلعب مباريات كرة السلة دائماً على ملعب مستطيل بسطح صلب. ولمسابقات الاتحاد الدولي لكرة السلة الرسمية، يجب أن تكون أبعاد الملعب 28 متراً في 15 متر. وهي مقسمة بدوائر وخطوط ومناطق مختلفة لها وظائفها الخاصة. فيما يلي أهمها:
خطوط التماس وخطوط النهاية: تحدد هذه الخطوط مجال اللعب. إذا لامست الكرة أياً من هذه الخطوط أو المنطقة خارج هذه الخطوط، فتعتبر خارجة. وينطبق الشيء نفسه إذا لامس اللاعب الذي يمسك الكرة أو يلمسها فقط الخط أو المنطقة الخارجية بأي جزء من الجسم.
خط الوسط: يقسم الحقل إلى نصفين متساويين.
الدائرة المركزية: يتم رسمها حول منتصف خط الوسط بنصف قطر 1.80 متر، والتي تستخدم في بداية اللعبة لتنفيذ كرة القفز.
خطوط النقاط الثلاث: تشكل هذه نصف دائرة كبيرة (نصف قطر السلة: 6.75 م) مع جوانب مفلطحة خارج المنطقة. إنها تحدد المسافة التي يتم من خلالها تسجيل رمية السلة الناجحة بثلاث نقاط.
إضافة لذلك، يتم رسم مستطيل يسمى “المنطقة” تحت السلال. تعد هذه “المنطقة”مهمة لحقيقة أنه لا يُسمح للاعبي الفريق المهاجم بالبقاء فيها بشكل مستمر لأكثر من 3 ثوانٍ. هذا المستطيل متبوع بنصف دائرة والذي، مع خطه إلى المنطقة، يسمى “خط الرمية الحرة”، وهو مهم لتنفيذ الرميات الحرة.
قواعد اللعب
تشير قواعد اللعبة الموضحة في القسم التالي إلى قواعد اتحاد كرة السلة FIBA الرسمية:
كرة القفز
وفقاً لقواعد الاتحاد الدولي لكرة السلة (FIBA)، تبدأ كل لعبة بكرة قفز لتحديد الاستحواذ الأول. حيث يرمي أحد الحكام الكرة لأعلى في الدائرة المركزية بين لاعبين متعارضين، ثم يحاول اللاعبون تمرير الكرة إلى أحد زملائهم في الفريق.
في الدوري الاميركي للمحترفين، تُستخدم كرة القفز أيضاً في مواقف اللعبة الأخرى، على سبيل المثال بعد خطأ مزدوج مع رميات حرة. بشكل عام عندما يكون الاستحواذ على الكرة غير واضح. كما لا يتم تنفيذ كرة القفز في الدائرة الوسطى، ولكن في الدائرة الأقرب إلى حالة اللعبة الأخيرة.
الأخطاء
هنا يتم التمييز بين الأخطاء التقنية أو الفنية و الأخطاء غير الرياضية وأخطاء عدم الأهلية.
الأخطاء الفنية هي الأخطاء والمخالفات الإدارية وعدم الانضباط من قبل اللاعبين والمدربين. تتضمن هذه الأخطاء وجود عدد كبير جداً من اللاعبين في الملعب، أو التعليق على الحلبة، أو إزعاج الخصم بالإيماءات وتعبيرات الوجه (مثل التصفيق أو الصراخ أثناء محاولة الرمي).
الأخطاء غير الرياضية يتم احتسابها عندما يكون التلامس بين اللاعبين شديد للغاية أو عندما لا يكون لدى اللاعب أي احتمال للعب الكرة ويحدث التلامس.
تظهر أخطاء عدم الأهلية بسبب السلوك غير الرياضي الجسيم (اعتداء، إهانة، إلخ). الخطأ الذي يتضمن إصابة الخصم هو خطأ غير رياضي أو خطأ غير مؤهل، اعتماداً على شدته.
يؤدي خطأ غير مؤهل أو خطأين غير رياضيين إلى استبعاد اللاعب من اللعبة. حيث إنه يجب على اللاعب غير المؤهل مغادرة القاعة على الفور أو الانتظار حتى نهاية المباراة في غرفة ملابس الفريق. في المقابل، فإن خمسة أخطاء شخصية أو فنية تؤدي إلى فقدان الأهلية للمباراة الحالية (الدوري الاميركي للمحترفين: ستة أخطاء).
انتهاكات الوقت
قاعدة 8 ثوانٍ: إذا حصل الفريق على الكرة أو كانت هناك رمية تماس، فلديهم ثماني لإدخال الكرة في ملعب الخصم. إذا لم تنجح هذه، فهناك رمية إدخال للخصم على خط الوسط.
قاعدة 3 ثوانٍ: أثناء الهجوم، لا يجوز للاعبين من الفريق المهاجم البقاء في منطقة الخصم (منطقة الرمية الحرة) لأكثر من ثلاث ثوانٍ في المرة الواحدة، بغض النظر عما إذا كان اللاعب المعني يمتلك الكرة أو لا. وتجدر الإشارة هنا، إلى أنه لا يوجد حكم يقوم بحساب الثواني الثلاث بالساعة. إذ يتم احتسابها فقط “في الرأس”، أو يتم تحديدها من خلال الإحساس.
قاعدة الـ 5 ثوان: يمكن للاعب أن يمسك الكرة لمدة أقصاها خمس ثوان فقط قبل أن يأخذ رمية التماس. في اللعبة، يجب أن يسدد بهدف ميداني بعد خمس ثوان، ويبدأ المراوغة أو يتخلى عن الكرة إذا كان تحت حراسة مشددة. في حالة انتهاك إحدى هذه القواعد، يتلقى الفريق المنافس الكرة برمية إدخال في أقرب خط خارج الحدود.
قاعدة 24 ثانية: الفريق الذي يمتلك الكرة لديه 24 ثانية ليقوم بالتسديد وأن تلامس الكرة على الأقل حافة السلة.
