يعد التحكم في رأس الطفل الرضيع أمراً صعباً للغاية في البداية وهو أحد التحديات العديدة التي يواجهها المولود الجديد. يعد هذا أيضاً شرطاً أساسياً مهماً لأي تطور حركي لاحق، مثل الحبي أو الزحف أو التدحرج.
الشهر الأول إلى الشهر الثاني: ضعف عضلات العنق
بعد الولادة بقليل تكون عضلات العنق لا تزال ضعيفة. لذلك، من المهم جداً دائماً في الأسابيع الأربعة إلى الثمانية الأولى، من دعم الرأس بعناية، سواء كان ذلك من خلال إمساك الطفل أو قلبه. هذه المساعدة ضرورية فقط كدعم حتى يتمكن الطفل من رفع رأسه من تلقاء نفسه. قد يستغرق هذا أحياناً ما يصل إلى ثمانية أسابيع.
يمكن لبعض الأطفال أن يرفعوا رؤوسهم لفترة قصيرة وهم مستلقون على ظهورهم بين الأسبوع السادس والثامن. وبحلول الشهر الثاني أيضاً، يستطيع العديد من الأطفال قلب رؤوسهم من جانب إلى آخر عند الاستلقاء على بطنهم.
أثناء استلقاء طفلك على كتفك، ستلاحظين أنه يتحكم ببطء في إمساك رأسه. ومع ذلك، نظراً لأن طفلك لا يتمتع بعد بالقوة الكافية ليتمكن من الجلوس بمفرده، فيجب عليكِ استخدام عربات الأطفال أو الرافعات أو الكراسي الهزازة أو ببساطة وضع الطفل على مفرش اللعب على الأرض.
لكن تأكدي من عدم ترك طفلك بمفرده على منضدة أو طاولة التغيير أو الأريكة في الأسابيع القليلة الأولى. حتى بدون سيطرة ملموسة وواعية على تحركاته، يمكن أن يطور بشكل عرضي قدراً كبيراً من القوة بحيث يغير وضعيته وبالتالي يمكن أن يسقط. يعد السقوط من رف مرتفع أحد الأسباب الأكثر شيوعاً للحوادث عند الأطفال. لذلك، لا تتركي طفلك أبداً دون رعاية أو في مكان غير آمن.
الشهر الثالث إلى الرابع: وضعية الانبطاح كتدريب
على نحو متزايد، يجب أن تضعي طفلك على بطنه وهو مستيقظ. فمن ناحية، يمنع هذا الجزء الخلفي المسطح من الرأس بسبب الاستلقاء المتكرر على الظهر، ومن ناحية أخرى، فإنه يعزز القدرة على التحمل والقوة عند رفع الرأس.
لا يحب بعض الأطفال الاستلقاء على بطنهم في البداية. مع ذلك، في بعض الحالات، يعتادون بسرعة على وضعية الانبطاح. لكن هناك أطفال لا يشعرون بالراحة في هذه الوضعية، لذلك حاولي مرة أخرى كل يوم. مع الاهتمام بالألعاب، يمكن أيضاً إلهام الكثيرين للاستلقاء على بطنهم لفترة أطول من الوقت.
من الشهر الخامس إلى السادس: بداية تثبيت الرأس
بالفعل بعد أول 20 أسبوعاً، يمكن لمعظم الأطفال الحفاظ على رؤوسهم ثابتة، وإدارتها بأنفسهم ورفع رؤوسهم عند سحبهم إلى وضع الجلوس. تعتبر هذه متطلبات أساسية مهمة للوصول إلى المراحل التالية من الجلوس والزحف.
إليك كيف يمكنك دعم طفلك
عندما يتعلق الأمر بالتحكم في رأس الطفل وتثبيته، يجب عليكِ الانتباه إلى حماية طفلك. يمكن أن يؤدي عدم كفاية دعم الرأس في الأسابيع القليلة الأولى من الحياة إلى ألم وإصابات في عضلات الرقبة.
على الرغم من أنه من الممكن جعل الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3-6 أشهر في وضع الجلوس مع الدعم المناسب (مثل الوسائد)، ينصح أطباء الأطفال بعدم فعل ذلك. في حين أن هذا يمكن أن يساعد في تقوية عضلات الرقبة، إلا أن خطر الإصابة أكبر بكثير. كما هو الحال مع مراحل النمو الأخرى، سيثبت طفلك رأسه في أوضاع الجلوس فقط إذا كان جاهزاً جسدياً وعقلياً.
هل لديك مخاوف لأنه وفقاً للمقارنة مع الأطفال الآخرين، لا ينمو طفلك في الوقت المناسب؟ تحدثي إلى ممرضة التوليد أو طبيب الأطفال الموثوق به، يمكنهم مساعدتك في ذلك. لكن ضعي في اعتبارك أيضاً أن كل طفل يأخذ خطوات نموه بشكل فردي تماماً. وهذا لا يتم دائماً وفقاً لتقويم التطوير.
