خصائص غزال البور
تنتمي غزلان البور إلى عائلة الغزلان، وهي أكبر من الأيائل؛ حيث يتراوح طولها من 120 إلى 140 سم من الرأس إلى القاع ويبلغ ارتفاع كتفها 80 إلى 100 سم. كما يبلغ قياس الذيل حوالي 20 سم. يزن الذكور من 53 إلى 90 كيلوغراماً، ويصل وزن بعضها إلى 110 كيلوغرامات. بينما تزن الإناث من 35 إلى 55 كيلوجراماً فقط.
فقط الذكور لديهم قرون، وهي على شكل مجرفة يبلغ طولها حوالي 55 سم وتزن كيلوغرامين. في الذكور الأكبر سناً يمكن أن يصل وزنه أيضاً إلى أربعة كيلوغرامات.
يتغير لون فراء هذه الحيوانات على مدار العام. في الصيف يكون لونها بني فاتح مع صفوف من البقع البيضاء. يمتد هذا النمط من قاعدة العنق إلى قاعدة الرجلين الخلفيتين. كما يمتد خط غامق أسفل منتصف الظهر، يسمى خط ثعبان البحر، ويمتد خط أبيض أسفل منتصف جانبي الجسم. وفي الشتاء، يتحول لون الفرو إلى اللون الأسود على الظهر والجانبين، ويكون الجانب السفلي رمادياً. بينما يتحول لون الرأس والرقبة والأذنين إلى البُني الرمادي.
أين تعيش غزلان البور وما أنواعها؟
في الأصل كانت غزلان البور موجودة في وسط و جنوب أوروبا وآسيا الصغرى. ومع ذلك، فقد وُوجدت في بلدان أخرى منذ قرون، على سبيل المثال في بريطانيا، وفي وقت لاحق أيضاً في الدنمارك. ومن هناك أتت إلى وسط أوروبا. حيث تم الاحتفاظ بها في الغالب في محميات الصيد وتم اصطيادها كبديل للغزال الأحمر.
تُفضل غزلان البور الغابات الخفيفة ذات المروج الكبيرة، التي تعتبر مزيج من الغابات والمروج والحقول. حيث تجد الحيوانات الحماية والغطاء في الغابة والطعام في المروج والحقول.
من ناحية أخرى، يُعرف نوعان فرعيان من الغزلان البور وهي: الأيل الأوروبي البور، الذي كان في الأصل في موطنه في آسيا الصغرى وجنوب أوروبا، والغزال البور في بلاد ما بين النهرين، والذي تم العثور عليه في بلاد ما بين النهرين وربما في شمال إفريقيا.
كيف تعيش غزلان البور؟
- غزلان البور هي حيوانات اجتماعية للغاية وتعيش دائماً في مجموعات. ومع ذلك، فإن الإناث والذكور يشكلون مجموعات منفصلة. إنهم يجتمعون فقط خلال موسم التزاوج في الخريف.
- تنشط هذه الحيوانات أثناء النهار، وتتحرك بهدوء عبر المروج وترعى، أو تستريح على الأرض.
- لكي تكون قادرة على إدراك المخاطر في الوقت المناسب، تتمتع غزلان البور بحواس جيدة جدًا، ولديهم بصر حاد جدًا، وحاسة شم جيدة جدًا، كما أنهم يسمعون جيدًا.
- يمكن لهذه الحيوانات أن تحرك آذانها بشكل مستقل عن بعضها البعض، وبالتالي تحديد المكان الذي يأتي منه الصوت بالضبط دون الحاجة إلى تحريك رؤوسها. هذا يحميهم من الحيوانات المفترسة، لأنهم يدركون الحركة في المقام الأول. كما يوفر الفراء المرقط تمويهاً جيدًا.
- مرة واحدة في السنة، بين بداية أبريل وبداية مايو يتخلص الذكور من قرونهم وينمو قرن جديد. طالما أنها تنمو، فإن القرون الجديدة مغطاة بما يعرف بجلد اللحاء. عندما تكون القرون جاهزة، يموت جلد اللحاء ويتدلى.
- يمكن للغزلان أن تمشي وتهرول وتقفز حتى ارتفاع 180 سم. تؤدي الحيوانات أيضاً ما يسمى بالقفزات الارتدادية، حيث تدفع عن الأرض بأرجلها الأربعة في نفس الوقت وتهبط في نفس المكان تقريباً مرة أخرى.
- إضافة لذلك، تعيش غزلان البور من 15 إلى 20 عاماً.
كيف تتكاثر غزلان البور؟
- خلال موسم التزاوج بين أكتوبر وديسمبر، تلتقي الغزلان في أماكن خاصة للاسترخاء. خلال هذا الوقت، يُطلق الذكور صرخاتهم الخانقة ويبدأون القتال مع بعضهم البعض من أجل الإناث. كما يخدشون التجاويف في الأرض بحوافرهم ويميزونها بإفرازات عطرية وبول. كل هذا يجب أن يجذب الإناث.
- بعد التزاوج، تستمر فترة الحمل لــ 33 أسبوعاً وعادة ما يُولد صغيراً واحداً فقط.
- عند الولادة، تنسحب الأنثى وتلد صغيرها في مكان محمي.
- يزن الصغير من 4.4 إلى 4.6 كجم، وبعد نصف ساعة إلى ساعة يرضعون لأول مرة ويمكنهم الوقوف والمشي.
- ينضج صغار الغزلان جنسياً في سن سنتين إلى سنتين ونصف. ثم يترك الذكور قطيع أمهاتهم وينضمون إلى مجموعات الذكور.
ماذا يأكل غزال البور؟
غزلان البور هي حيوانات مجترة وحيوانات عاشبة نقية. تتغذى على العشب والأعشاب والأوراق والأغصان والبراعم الخضراء وكذلك الفاكهة والفطر ولحاء الأشجار. يحبون بشكل خاص تناول وجبة خفيفة من الكستناء. كما يأكلون بعض الخضراوات أيضاً، مثل البطاطس واللفت.
