خصائص أسد البحر
ينتمي أسد البحر إلى رتبة الحيوانات آكلة اللحوم وهناك ينتمي إلى عائلة الفقمة. وهم يشكلون مجموعة جنس أسد البحر مع ستة أنواع مختلفة.
أجسام أسود البحر ممدودة وتتشكل الأرجل الأمامية والخلفية على شكل زعانف. الرأس صغير ذو خطم قصير والرقبة قصيرة. على عكس الفقمات، تمتلك أسود البحر صيواناً صغيراً على رؤوسها وأطرافها ذات الزعانف الخلفية أطول بكثير. يمكن أيضاً ثنيها للأمام تحت، المعدة. كما يمكنهم التحرك بشكل أسرع وأكثر مهارة على الأرض من الفقمات، الذكور في جميع أنواع أسد البحر أكبر بكثير من الإناث. للذكور بدة وزئيرهم يشبه صوت الأسد الحقيقي.
فراء أسود البحر بني غامق، كثيف جدًا ومقاوم للماء ويتكون من شعر ساق وشعر حماية. كما تقع بالقرب من الجسم طبقة سميكة من الدهون، والتي تحميها من برودة الماء.
أين يعيش أسد البحر وما أنواعه؟
يعود موطن أسود البحر إلى ساحل المحيط الهادئ في أمريكا الشمالية، وسواحل المحيط الهادئ والأطلسي في أمريكا الجنوبية، وحول جزر غالاباغوس، وسواحل أستراليا ونيوزيلندا.
أشهر الأنواع أسود البحر هي أسود البحر الكاليفورنية التي تعيش على الساحل الغربي لأمريكا الشمالية من كندا إلى المكسيك، فهي الأصغر والأخف وزناً بين جميع أسود البحر، كما أن أنفها أطول وأنحف من الأنواع الأخرى. يصل حجم الذكور منها إلى 220 سم، ويصل طول الإناث إلى 170 سم.
إضافة لذلك، تعتبر أسود البحر الشمالي أقوى أنواع أسود البحر، حيث يصل طول الذكور إلى ثلاثة أمتار ونصف وتزن أكثر من طن، بينما يبلغ قياس الإناث 240 سم فقط ووزنها يصل إلى 300 كيلوغرام. إنهم يعيشون في المقام الأول على سواحل شمال المحيط الهادئ في آسيا وأمريكا الشمالية.
تعد أسود البحر النيوزيلندية صغيرة نسبياً أيضاً، إذ يصل طول الذكور إلى 245 سم، بينما يبلغ طول الإناث 200 سم كحد أقصى. إنهم يعيشون في جزر شبه القارة القطبية الجنوبية حول نيوزيلندا وعلى سواحل الجزيرة الجنوبية لنيوزيلندا. إلى جانب ذلك، تعيش أسود البحر الأسترالية بشكل أساسي في الجزر الواقعة قبالة سواحل غرب أستراليا وجنوبها. يصل قياس الذكور منها إلى 250 سم، والإناث إلى 180 سم.
كما يعيش نوع آخر من أسود البحر في أمريكا الجنوبية، والمعروفة أيضاً باسم فقمات ماني على ساحل المحيط الهادئ في أمريكا الجنوبية من بيرو إلى تييرا ديل فويغو وعلى ساحل المحيط الأطلسي من الطرف الجنوبي إلى جنوب البرازيل. يبلغ طول الذكور منها 250 سم، والإناث 200 سم. أما أسود بحر غالاباغوس، كما يوحي اسمها فهي تعيش في المحيط الهادئ على شواطئ جزر غالاباغوس على بعد حوالي 1000 كيلومتر غرب الإكوادور. يصل حجم الذكور إلى 270 سم، بينما يبلغ طول الإناث من 150 إلى 170 سم فقط.
كيف تعيش أسود البحر؟
- تتكيف أسود البحر بشكل ممتاز مع الحياة في لمياه الباردة.
- يمكن لهذه الحيوانات تحويل أجسامها وأرجلها الانسيابية إلى زعانف، مما يمكنها من السباحة بخفة وأناقة. حيث يمكنها الوصول إلى سرعة تصل إلى 40 كيلومترًا في الساعة.
- تعمل طبقة سميكة من الدهون على حماية أسود البحر من المياه الباردة. إذا كان الجو بارداً جداً، يمكن لأسود البحر أيضاً أن تخنق تدفق الدم إلى المناطق الخارجية من الجسم حتى لا تفقد الحرارة وتبرد.
- بالإضافة إلى ذلك، وبفضل التعديلات المختلفة لجسمهم، فيمكنهم الغوص لمدة تصل إلى 15 دقيقة وحتى عمق 170 متراً، حيث يمكنهم تخزين الكثير من الهواء، ودمهم يربط الكثير من الأكسجين.
- عند الغوص، يتباطأ النبض بحيث يستخدم الجسم كمية أقل من الأكسجين.
- يمكنهم أيضًا إغلاق أنفهم بإحكام عند الغوص.
- بأعينهم الحساسة للضوء، فإنهم يرون جيداً في المياه الداكنة والمظلمة. كما يستخدمون حاسة الشم الجيدة جداً ليجدوا طريقهم على الأرض.
- يعمل شعرهم الحسي في الشارب وعلى الرأس كأعضاء باللمس.
- تستخدم أسود البحر نظام سبر بالصدى: فهي تصدر أصواتاً تحت الماء وتوجه نفسها على صدى صوتها.
- على الرغم من اعتبار أسود البحر عدوانية، إلا أنها خجولة في البرية وتميل إلى الفرار عندما ترى البشر.
- إذا كان للإناث صغار، فإنها تدافع عنهم بعنف شديد.
- في حالة أسود البحر، يحتفظ الذكور بإناث يدافعون عنه بشدة ضد الذكور الآخرين. اعتماداً على الأنواع تشمل الإناث من أربعة إلى 30 أنثى.
- يعيش الذكور الذين ليس لديهم إناث معاً فيما يسمى بقطعان العازبين.
كيف تتكاثر أسود البحر؟
- في كل عام، يعود الذكور إلى نفس الشواطئ مع الإناث لموسم التزاوج. هناك يحتل الذكور مناطق ويتقاتل الذكور بضراوة فيما بينهم للحصول على أفضل الأماكن. يقف الذكور شامخين، ويفتحون أفواههم بشكل مهدد ويهددون بأجسادهم ذهاباً وإياباً. غالباً ما تنتهي هذه المعارك بالدم، ونتيجة لذلك يعاني العديد من الذكور من ندوب كبيرة على أجسادهم.
- يبقى الذكور على الأرض طوال فصل الصيف، يحرسون الإناث .
- تلد كل أنثى صغيراً واحداً. يبلغ طول الصغار 75 سنتيمترا ويزنون من خمسة إلى ستة كيلوغرامات. لديهم فراء بني كستنائي ويتم رعايتهم من قبل والدتهم لمدة ثلاثة أشهر.
- لا يستطيع صغار أسود البحر السباحة منذ البداية، فهم يتعلمون فقط القيام بذلك مع أشبال أخرى بهدوء خلجان البحر. فقط عندما يتمكنون من السباحة بشكل جيد يرافقون أمهاتهم إلى البحر المفتوح. يحب الصغار اللعب مع بعضهم البعض بينما تخرج الأمهات للصيد.
- بعد أيام قليلة من الولادة، تعود الإناث إلى الخصوبة مرة أخرى وتتزاوج الحيوانات مرة أخرى. ومع ذلك، فإن الصغار لا يولدون إلا بعد الشتاء التالي، بعد فترة حمل من 342 إلى 365 يوماً.
ماذا يأكل أسد البحر؟
تتغذى أسود البحر بشكل رئيسي على الحبار وسرطان البحر والأسماك مثل الرنجة والسلمون والهلبوت وسمك القد. نادراً ما يهاجمون الثدييات البحرية الأخرى. يُستثنى من ذلك أسود البحر الأسترالية، فهي تصطاد طيور البطريق.
