الإشريكية القولونية (E. coli) هي بكتيريا تحدث بشكل طبيعي في الجهاز الهضمي البشري. عادة ما تكون سلالات الإشريكية القولونية التي تستعمر الأمعاء البشرية غير مسببة للأمراض، مما يعني أنها لا تسبب الأمراض.
توجد بكتيريا EHEC عادة في أمعاء الحيوانات المجترة مثل الماشية والأغنام والماعز. تدخل البيئة من خلال البراز، وتحدث العدوى عادة من خلال الطعام الملوث بالسماد السائل. بالإضافة إلى ذلك، يزداد خطر الإصابة بالعدوى أيضاً عندما يستهلك الناس أطعمة معينة، مثل الحليب غير المبستر أو اللحوم النيئة. في حالة الأطفال الصغار، فإن الاتصال المباشر بالحيوانات على وجه الخصوص ينطوي على مخاطر الإصابة بالمرض. كما تعتبر المياه الملوثة أيضاً مصدرًا للعدوى، عند الاستحمام على سبيل المثال.
بشكل عام، تكون عدوى EHEC خالية من الأعراض مع الإسهال المائي والغثيان وآلام البطن. ومع ذلك، في حالات نادرة، يأخذ المرض مسارًا يهدد الحياة إذا تطور التهاب الأمعاء الدموي أو متلازمة انحلال الدم اليوريمي (HUS).
تحدث أمراض EHEC في جميع أنحاء العالم. لكن الأطفال دون سن الخامسة هم الأكثر تعرضاً للإصابة، لكن مع ذلك، فإن العدوى ممكنة أيضاً في جميع الفئات العمرية الأخرى.
أعراض الإشريكية القولونية
تحدث عدوى الإشريكية القولونية النزفية المعوية مجراها في بعض الأحيان دون أعراض، خاصة عند البالغين. إذا ظهرت الأعراض كجزء من العدوى، فعادة ما يشعر المريض بالغثيان والإسهال المائي وتشنجات في البطن وقيء. وفي حالات قليلة، تكون الحمى الطفيفة أيضاً أحد الأعراض.
العلاج
- على الرغم من أن الإشريكية القولونية هي بكتيريا، يوصي الخبراء حاليًا فقط بعلاج محدود بالمضادات الحيوية لعدوى EHEC. والسبب هو أن مثل هذا العلاج قد يطيل من إفراز الإشريكية ويعزز إطلاق السموم.
- ومع ذلك، وفقًا للنتائج الأخيرة، لا يبدو أن هذا هو الحال مع جميع المضادات الحيوية. لذلك، في بعض الحالات، يصف الأطباء العلاج بالكاربابينيمات، وهي مجموعة خاصة من المضادات الحيوية.
- كقاعدة عامة، فإن علاج EHEC هو مجرد أعراض بحتة بدون مضادات حيوية. ما هي التدابير اللازمة لتخفيف الأعراض يعتمد على شدة المرض. لكن من الضروري استبدال السائل والملح، حيث يفقد المصابون الأملاح مثل البوتاسيوم والصوديوم من خلال الإسهال.
- إن استخدام أدوية الإسهال التي تثبط حركة الأمعاء لا معنى له في حالة الإصابة بعدوى EHEC، لأنها تعيق إفراز العامل الممرض مع البراز.
- يؤثر ضعف وظائف الكلى أيضًا على مستويات الإلكتروليت في الجسم. لذلك قد يكون من الضروري التعويض عن فقد الإلكتروليت بالحقن أو الأقراص أو مسحوق الإلكتروليت. الأمر نفسه ينطبق على توازن السوائل، حيث يفقد المصابون أيضاً كمية زائدة من الماء من خلال الإسهال.
