أضرار الكحول أثناء الحمل
يؤدي تناول الكحول إلى مشاكل صحية كبيرة، ليس فقط خلال فترة الحمل، ولكن أيضاً في كل الظروف والأحوال. مع ذلك، فإن النساء اللاتي يشرب الكحول، لا يعرض حياتهن فقط للخطر، ولكن أيضاً يعرضن حياة شخص بريء لمشاكل صحية كبيرة تستمر معه على مدى حياته، ولا يمكن الشفاء منها أبداً. لذلك، يوصي الأطباء النساء الحوامل والمرضعات بعدم المخاطرة، والامتناع التام عن الكحول.
مقدار الكحول الضار على صحة الجنين
لا يمكن التنبؤ بكمية الكحول التي تسبب ضرراً على صحة الجنين. يختلف الضرر وفقاً لفترة استهلاك الكحول وكذلك نمو الجنين الذي يحدث خلال دورة الحمل المعنية. يمكن أن يساعد العمر والاستعداد الوراثي والنظام الغذائي ونمط حياة الأم أيضاً في تحديد مدى ضرر استهلاك الكحول بالطفل.
لحسن الحظ، أصبحت أضرار الكحول على صحة الجنين معروفة على مستوى العالم. كما زاد وعي النساء بمخاطر ذلك على صحة أطفالهن حتى على المدى البعيد من حياتهم.
يزداد الوعي بشكل متزايد من خلال العمل التعليمي من قبل أطباء أمراض النساء وأطباء الأطفال وساد في طريقة تفكير معظم النساء الحوامل والنساء اللواتي يرغبن في إنجاب أطفال وشركائهن.
متلازمة الكحول الجنينية (FASD)
يسمى الطيف الكامل للأضرار الناجمة عن استهلاك الكحول أثناء الحمل بمتلازمة الكحول الجنينية (FASD). حيث يولد العديد من هؤلاء الأطفال بوزن منخفض ويمكن أن يحدث تلف في أعضاء الدماغ لا يمكن إصلاحه ولا ينحسر وبالتالي فهو غير قابل للشفاء. من حيث المبدأ، يمكن أن يكون في جميع أعضاء الأطفال الذين تناولت أمهاتهم الكحول خلال الحمل، إعاقات متعددة وكذلك تشوهات في الجهاز العضلي الهيكلي.
هناك أربعة مظاهر لمتلازمة الكحول الجنينية (FASD):
يقع الضرر الواضح تحت المصطلح الجماعي FAS (متلازمة الكحول الجنينية): الأعراض النموذجية لحديثي الولادة المصابين هو رأس صغير مع تشوهات في الوجه، مثل مسافة كبيرة من العينين، والحول الطفيف، والوجه المسطح، والجبهة المقوسة، وجسر قصير وواسع من الأنف، وآذان صغيرة ومشقوقة. تشمل الميزات الأخرى الشفة العليا الضيقة والأذنين الدوارة المنخفضة والخلفية بالإضافة إلى انتشار الشعر في الرقبة.
على عكس VAS، لا يظهر لدى الأطفال الذين يتم تشخيص إصابتهم بمتلازمة الكحول الجنينية الجزئية (pFAS) اضطرابات بالنمو. حيث أنها تؤثر بشكل خاص على الجهاز العصبي المركزي مع وجود تغييرات في منطقة الوجه.
FASD هي الإعاقة العقلية الخلقية الأكثر شيوعاً، والتي يمكن تجنبها بنسبة 100٪ عن طريق الامتناع عن الكحول. الخصائص الأخرى ل FASD هي اضطراب النمو العصبي المرتبط بالكحول (ARND) والعيوب الخلقية المرتبطة بالكحول.
الأطفال المصابون بـ FASD والاستبعاد الاجتماعي
يمكن أن يعاني الأطفال المصابون بـ FASD من صعوبات في التعلم واضطرابات الذاكرة والتركيز، ويمكن أن تكون القدرة الاستيعابية لديهم محدودة. كما أن الاضطرابات الحركية الدقيقة والجسيمة ممكنة. بالإضافة إلى ذلك، هناك تشوهات عاطفية وأرق حركي واضطرابات عصبية تشبه اضطرابات فرط النشاط. هذا كله يؤدي إلى استبعاد هؤلاء الأطفال اجتماعياً، من خلال عدم قدرتهم على التكيف مع الأطفال الأصحاء الآخرين، والعكس صحيح.
كل هذا يؤدي إلى مشاكل في البيئة الاجتماعية، في ظل ظروف معينة يكون نمط الحياة بأكمله محدوداً.
