ما هو الإملاص؟
الإملاص هو ولادة جنين ميت في الرحم أو أثناء الولادة ويزن 500 غرام على الأقل، ولا تظهر عليه أي علامات للحياة مثل نبضات القلب أو التنفس أو الحبل السري.
في المقابل، يحدث الإجهاض إذا مات الطفل بين الأسبوع الثاني عشر والخامس والعشرين من الحمل ويزن أقل من 500 غرام. وفقاً للإحصاءات، يولد 2,4 طفل ميت لكل 1000 ولادة.
سبب الإملاص غير معروف في أكثر من 30٪ من الحالات. ومع ذلك، يمكن أن تكون أسباب توقف نمو الجنين أو العيوب الوراثية أو انفصال المشيمة المبكر. إضافة إلى حالات عدم تحمل الريسوس وتسمم الحمل والأمراض المزمنة مثل مرض السكري أو العدوى مثل داء المقوسات.
ومع ذلك، يمكن أن تحدث ولادة جنين ميت أيضاً إذا كان الطفل الخدج صغير جداً للبقاء على قيد الحياة أو إذا كان هناك نقص في الرحم. الأسباب الأخرى على سبيل المثال، الالتهابات الشديدة أو النزيف الدماغي.
ولادة جنين ميت: كيف تسير عملية الولادة؟
العلامات الأولى التي تدل على وجود خطأ ما هي قلة حركات الطفل أو عدم وجودها في البطن والنزيف المهبلي. في هذه الحالة، يجب على المرأة الحامل إخبار الطبيب المعالج أو القابلة التي ستفحص حالة الطفل على الفور.
عندما يقوم الطبيب بتشخيص ولادة جنين ميت في الرحم، يكون لدى النساء خياران. في معظم الحالات، يتم تحفيز المخاض بشكل مصطنع لولادة الطفل المتوفي. ومن الممكن أيضاً أن تنتظر النساء حتى يبدأ المخاض بمفرده. يحدث هذا في غضون أيام قليلة بعد وفاة الطفل في الرحم. يرافق عملية المخاض لولادة الطفل المتوفى ألم كبير يشبه إلى ألم الولادة.
بعض النصائح للنساء التي مرت بولادة طفل ميت
النساء اللواتي تحملن بالفعل الخسارة المؤلمة لطفل يخشين من الحمل مرة أخرى. من حيث المبدأ، يمكن تقليل خطر حدوث الإملاص إذا تناولت المرأة طعاماً صحياً أثناء الحمل وفحصها الطبيب بانتظام كجزء من الرعاية الوقائية.
بالإضافة إلى ذلك، يجب على المرأة الحامل الانتباه بشكل منتظم إلى حركات الطفل في بطنها واستشارة الطبيب فوراً في حالة حدوث نزيف مهبلي. مثل جميع النساء الحوامل، يجب أن يحرصن على عدم تناول اللحوم النيئة أو الأسماك النيئة أو الخضار غير المغسولة، للوقاية من العدوى مثل داء المقوسات. وتجنب تناول الكحول والأدوية اثناء الحمل.
إذا كان سبب ولادة الطفل ميتاً هو عيب وراثي، على سبيل المثال، يُنصح الوالدان باستشارة أخصائي للحصول على مشورة مفصلة.
تقديم المساعدة للوالدين
يتعامل كل شخص متأثر مع فقدان طفله بشكل مختلف، بينما يفضل بعض الآباء الحداد في صمت والانسحاب، يسعى آخرون على وجه التحديد إلى الاتصال بأشخاص مروا بتجارب مماثلة.
يوجد الآن العديد من مراكز الاستشارة ومجموعات المساعدة الذاتية التي تدعم الآباء والأطفال المتضررين خلال هذا الوقت الصعب. حتى لو كان الأمر صعباً في كثير من الأحيان، يجب على الآباء ألا يخجلوا من طلب المساعدة النفسية.