أهمية المغنيسيوم خلال الحمل
تعمل معادن الكالسيوم والمغنيسيوم معاً بشكل واضح، فـ بينما يريح المغنيسيوم العضلات، يحفز الكالسيوم على انقباضها. بالإضافة إلى ذلك، لا غنى عن المغنيسيوم للعديد من عمليات التمثيل الغذائي. وهو بمثابة نوع من المحفز للعديد من الإنزيمات ويشارك في تنظيم نسبة السكر في الدم.
يتفق العلماء على أن نقص المغنيسيوم خلال الحمل يمكن في ظل ظروف غير مواتية أن يؤدي إلى تقلص الرحم وفي أسوأ الحالات، إلى الولادة المبكرة أو الإجهاض.
أعراض نقص المغنيسيوم أثناء الحمل
تصبح أعراض نقص المغنيسيوم عند الحامل ملحوظة من خلال مجموعة متنوعة الأعراض:
- تقلصات العضلات، وليس فقط تقلصات عضلات الساق، وإنما تقلصات في البطن أيضاً. يتكون الرحم أيضاً إلى حد كبير من الأنسجة العضلية التي يمكن أن تتشنج بشكل لا يمكن السيطرة عليه في نقص المغنيسيوم الحاد.
- عدم انتظام ضربات القلب (عضلة القلب) أو توتر في منطقة الكتف والرقبة.
- الاضطرابات العصبية في الأطراف، مثل وخز أو خدر.
- يؤدي نقص المغنيسيوم في بعض الأحيان إلى أعراض نفسية خفيفة مثل الاكتئاب وزيادة الأرق.
- من النادر حدوث ارتفاع ضغط الدم الناجم عن نقص المغنيسيوم وما يصاحبه من دوار. مع ذلك، فإنه يمثل حالة خطيرة تتطلب علاجاً عاجلاً، خاصة أثناء الحمل.
يؤدي نقص المغنيسيوم المتزايد إلى تشنجات العضلات عند النساء الحوامل، خاصة تشنجات عضلات الساق في الصباح الباكر أو خلال النوم. وتعتبر اضطرابات النوم والعصبية والإرهاق المستمر هو الأسباب التي تجعل النساء الحوامل يجب أن يتأكدن من حصولهن على كمية كافية من المغنيسيوم. إضافة لذلك، يؤدي هذا النقص أيضاً إلى تشنجات الرحم التي يمكن أن تؤدي إلى ولادة غير متوقعة في وقت مبكر جداً.
الأسباب المحتملة لنقص المغنيسيوم
بالإضافة إلى النظام الغذائي غير الصحي الذي يحتوي في الغالب على “الوجبات السريعة”، تلعب سنوات من تناول حبوب منع الحمل دوراً مهماً في انخفاض مستويات المغنيسيوم. يؤدي ذلك عند كثير من النساء إلى زيادة إفراز المغنيسيوم عبر الكلى، مما يؤدي بدوره إلى حدوث نقص معين في المغنيسيوم، والذي يتطور على مر السنين. ولكن الإجهاد والمجهود البدني الشديد، على سبيل المثال من خلال الرياضات عالية الاداء، يمكن أن يؤدي أيضاً إلى زيادة الحاجة إلى المغنيسيوم عند النساء الحوامل. الكمية المطلوبة نتيجة لذلك يصبح من غير الممكن الحصول عليها من خلال التغذية الطبيعية.
طرق تجنب نقص المغنيسيوم
تحتاج المرأة في المتوسط إلى حوالي 300 ملليجرام من المغنيسيوم يومياً خلال فترة الحمل. حيث تحتاج الأم إلى المزيد من المغنيسيوم نتيجة التغيرات الهرمونية وزيادة الإجهاد البدني. بالإضافة إلى ذلك، يأخذ الطفل أيضاً نصيبه في بناء العظام.
لذلك يوصي معظم أطباء أمراض النساء بالتناول الوقائي لمكملات المغنيسيوم. لكن قبل ذلك، يجب على المرأة أن تطلب مشورة مفصلة بشأن النوع والجرعة المطلوبة بالضبط من طبيبها. مع ذلك، فإن الجرعات الزائدة لا تسبب القلق لأن الجسم يفرز الكميات الزائدة ببساطة عن طريق الكلى.
يجب على كل أم حامل بالطبع الانتباه إلى نظام غذائي صحي ومتوازن. يمكن أيضاً أن يكون المغنيسيوم الموجود في الطعام أفضل ويمكن أن يستخدمه الجسم بسهولة أكبر. يساعد تناول الكثير من الخضار الخضراء والحبوب الكاملة والموز والكيوي والعنب والمكسرات ومنتجات الألبان على منع نقص المغنيسيوم الحاد بشكل طبيعي، يمكن أن تساهم المياه المعدنية التي تحتوي على المغنيسيوم أيضاً في توفير كميات كافية من هذا المعدن المهم.
متى يجب زيارة الطبيب
معظم أطباء أمراض النساء يتعاملون مع موضوع نقص المغنيسيوم بأنفسهم، وذلك من خلال الفحوصات. وهم موجودون لتقديم المشورة للمرأة في بداية الحمل مباشرة. يوصي الكثيرون بطرق الوقاية من نقص المغنيسيوم على شكل أقراص فوارة أو حبيبات أو كبسولات. إذا لم يحدث هذا، أو إذا حدثت أعراض مثل تقلصات في ربلة الساق أو ارتعاش العضلات أو التوتر، يجب على المرأة بالتأكيد أن تسأل وتطلب المشورة التفصيلية وتستخدم الجرع المناسبة.
