الحمل والولادة

تسمم الحمل: أعراضه ومخاطره

تسمم الحمل: أعراضه ومخاطره

ما هو تسمم الحمل؟

يفرق الأطباء بين تسمم الحمل المبكر والمتأخر. يحدث تسمم الحمل المبكر في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل ويتميز بشكل رئيسي بالغثيان والقيء. تختفي الأعراض عادةً في الأسبوع الثاني عشر من الحمل ولا تؤثر على الأم والطفل.

يعتبر تسمم الحمل المتأخر، الذي يحدث في الثلث الأخير من الحمل، أكثر خطورة بكثير. يتميز بهذه الأعراض الثلاثة القابلة للقياس: الوذمة (احتباس السوائل)، والبيلة البروتينية (إفراز البروتين في البول) وارتفاع ضغط الدم.

إذا كان لدى الحامل أي من هذه الأعراض، يجب مراجعة الطبيب. فإذا تم التعرف على تسمم الحمل في الوقت المناسب، يمكن للطبيب اتخاذ الإجراءات المضادة.

يمكن أن يحدث تسمم الحمل بدرجات متفاوتة من الشدة، ويمكن أن يؤدي شكل حاد من تسمم الحمل إلى نوبات شديدة. كما يمكن أن تحدث مضاعفات مثل تجلط الدم والوذمة الدماغية والفشل الكلوي الحاد، والتي تهدد حياة كل من الأم والطفل. لكن بعد الولادة، تعود حالة الأم إلى طبيعتها.

متلازمة هيلب هي أيضاً شكل حاد من أشكال تسمم الحمل، حيث يتم تعطيل تخثر الدم ووظيفة الكبد. تشمل الأعراض آلاماً شديدة في الجزء العلوي من البطن وغثيان وقيء. يصعب التعرف على متلازمة هيلب بشكل خاص، وفي الحالات القصوى، يمكن أن تؤدي إلى الوفاة في غضون ساعات قليلة.

بشكل عام، لا يمكن علاج تسمم الحمل أثناء الحمل، لكن الأعراض تهدأ ببطء بعد الولادة.

أعراض تسمم الحمل

تشمل أعراض تسمم الحمل ارتفاع ضغط الدم وإفراز البروتين في البول واحتباس الماء. وتشير القيم التي تزيد عن 140/90 مم زئبق إلى زيادة ضغط الدم لدى النساء الحوامل. تعتبر القيم التي تصل إلى 135/85 مم زئبقي طبيعية.

نظراً لأن تسمم الحمل يمكن أن يأخذ مساراً مختلفاً في كل امرأة حامل، يجب على الأمهات الحوامل الاتصال بطبيبهن على الفور عند ظهور أول بادرة. حيث أنه إذا تم الكشف عن تسمم الحمل في الوقت المناسب، يمكن للطبيب اتخاذ الإجراءات المضادة المناسبة. وإذا استغرق تسمم الحمل مساراً شديداً، فقد يؤدي إلى الولادة المبكرة.

إذا تم الكشف عن تسمم الحمل بعد فوات الأوان أو لم يتم الكشف عنه على الإطلاق، فقد يؤدي ذلك في الحالات القصوى إلى وفاة الطفل والأم. وهو ما يحدث بشكل خاص في البلدان النامية.

أسباب ومخاطر تسمم الدم أثناء الحمل

لم يتم توضيح الأسباب الكامنة وراء تسمم الدم أثناء الحمل بوضوح حتى يومنا هذا. يعتبر العديد من الأطباء أن ارتفاع ضغط الدم هو السمة الأساسية لتسمم الحمل. ويرى أطباء آخرون السبب في اضطراب التمثيل الغذائي.

يزداد خطر حدوث تسمم الحمل إذا كانت المرأة الحامل إما صغيرة جداً أو تجاوزت سن 35 عاماً. تشمل مجموعة المخاطر أيضاً النساء البدينات جداً أو النساء الحوامل اللائي سبق أن عانين من ارتفاع ضغط الدم أو وراثيات. لكن النساء المصابات بأمراض الكلى والسكري يمكن أن يعانين أيضاً من تسمم الحمل.

إذا لم ينخفض ضغط الدم، فغالباً ما تُعالج النساء الحوامل بالأدوية الخافضة للضغط أو يُدخلن إلى المستشفى. حيث يمكن فحص الحالة الصحية للأم والطفل على مدار الساعة. إذا كان تسمم الحمل شديداً، فقد يتعين إجراء عملية قيصرية للطفل مبكراً في الحالات القصوى.

تدابير وقائية في حالة حدوث تسمم الحمل

  • من المهم أن تحضري بانتظام جميع الفحوصات مع طبيبك. حيث يمكن السيطرة على اثنين من أعراض تسمم الحمل بشكل جيد من خلال اختبارات البول الروتينية وقياسات ضغط الدم.
  • احترسي أيضاً من تجمع المياه في ساقيك ويديك وانتفاخ وجهك. يمكنك التعرف على احتباس الماء في الساقين عندما تصبح قدميك أكثر سمكاً.
  • ربما لم يعد حذائك يناسبك، لذلك وكإجراء مضاد فعال، يمكنك ببساطة رفع قدميك على وسادة وأن تكون قدميك أعلى من حوضك.
  • يمكن أن يوفر الاستحمام المتباين والتدليك الراحة أيضاً لتورم الساقين. تأكدي أيضاً من ممارسة الرياضة بشكل كافٍ، فهذا يحفز الدورة الدموية في ساقيك.
  • هناك إجراء آخر لتجنب ارتفاع ضغط الدم وهو الاسترخاء الكافي. استريحي ولا ترهقي نفسك بعملك. خذي فترات راحة صغيرة من وقت لآخر.
  • يوصي الأطباء عموماً باتباع نظام غذائي متوازن وصحي لجميع النساء الحوامل. إذا كنتِ معرضة لخطر الإصابة، يوصي الأطباء بتناول الأطعمة التي تحتوي على البروتين مثل الجبن أو الحليب أو السمك أو المكسرات أو البقوليات. يجب على النساء الحوامل أيضًا تناول الكربوهيدرات على شكل بطاطا أو خبز كامل.

السابق
انتفاخ الساقين أثناء الحمل: أسبابه وطرق التخفيف منه
التالي
حموضة المعدة أثناء الحمل: أسبابها وطرق التخفيف منها