الموقع الجغرافي
مايوت هي إقليم مكون من جزيرة رئيسية والعديد من الجزر الأصغر، ينتمي إلى أرخبيل جزر القمر. تقع مايوت على الحافة الشمالية لمضيق موزمبيق في المحيط الهندي بين الطرف الشمالي لمدغشقر وشمال موزمبيق. إضافة لذلك فهي مقاطعة خارجية لفرنسا، وأصبحت منذ 1 يناير 2014 جزء من الاتحاد الأوروبي كمنطقة خارجية.
يتكون أرخبيل مايوت من الجزيرة الرئيسية غراند تير وتسمى أيضاً مايوت، والجزيرة الجانبية بيتيت تير، إضافة إلى عدد من الجزر الصغيرة غير المأهولة. تعد جزيرة مايوت، التي يبلغ عمرها حوالي تسعة ملايين عام، أقدم جزيرة بركانية في جزر القمر. إضافة لذلك، تبلغ مساحة الجزيرة حوالي 374 كيلومتر مربع. وتحيط الشعب المرجانية بجميع الجزر.
غالبية سكان مايوت هم من المسلمين السنة، ويشكلون حوال 98٪ من نسة السكان. إضافة لذلك، تعتبر اللغة الفرنسية هي اللغة الرسمية في الجزيرة، لكن اللغة الرئيسية المستخدمة بين السكان هي اللغة الماهورية، وهي أحد أشكال اللغة القمرية، والتي ترتبط ارتباطاً وثيقاً باللغة السواحيلية.
التاريخ
في القرن السادس عشر، كانت جزيرة مايوت في أيدي حكام مدغشقر والسلاطين المحليين. أدت عمليات خطف العبيد من قبل شعب ساكالافا في مدغشقر إلى إخلاء الجزيرة إلى حد كبير من سكانها. حتى أعلنتها فرنسا محمية عام 1841 بناءً على طلب السلطان الأعزل مقابل مبلغ 1000 قرش. وباعتبارها المجموعة الجزرية الوحيدة في الأرخبيل، فقد حافظت على العلاقات مع فرنسا في تصويت عام 1974 وبالتالي تخلت عن الاستقلال. منذ ذلك الحين ، تطالب دولة جزر القمر بالمايوت ولا تعترف بانتمائها لفرنسا.
في استفتاء يوم 29 مارس 2009، أيد غالبية سكان مايوت حصول الجزيرة على سلطات المقاطعات والمناطق فيما وراء البحار بموجب المادة 73 من الدستور الفرنسي. نتيجة لذلك، أصبحت مايوت المقاطعة 101 في فرنسا في 31 مارس 2011.
في أوائل عام 2010، كان نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في جزيرة مايوت يبلغ عشرة أضعاف مثيله في جزر القمر. مع ذلك، فإن نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي أقل من الثلث مقارنة بوسط فرنسا. لذلك أعلنت السفارة الفرنسية في ألمانيا في ديسمبر 2010 أن الهدف من السياسة الفرنسية هذه هو “رفع مستوى معيشة السكان الماهوريين إلى مستوى سكان الوطن الأم”.