الموقع الجغرافي
تقع جمهورية طاجيكستان في قارة آسيا، وهي جزء من آسيا الوسطى. لها حدود مع أربعة دولة: قيرغيزستان في الشمال الشرقي، أوزبكستان في الغرب، الصين في الغرب وأفغانستان في الجنوب. وليس لها أي سواحل.
تبلغ مساحة طاجيكستان 143,100 كم²، وتغطي الجبال مساحة الدولة بكاملها تقريباً. نصف هذه الجبال يزيد ارتفاعه عن 3000 متر، وتحتل جبال بامير كل الجزء الشرقي من البلاد. يعتبر جبل قمة إسماعيل ساماني أعلى جبل في الجمهورية، إذا يبلغ ارتفاعه 7495 متراً.
تمتد سلسلة سراف شان وجبال ألتاي في شمال طاجيكستان. وفي الغرب، تمتد جبال جبال جيسار حتى أوزبكستان. جزء من هذه الجبال مغطى بالأنهار الجليدية. إلى جانب ذلك، توجد الأراضي المنخفضة فقط في وديان الأنهار، ويتدفق نهر سير داريا عبر وادي فرغانة في أقصى شمال طاجيكستان.
اللغة والسكان
يعيش أكثر من 9,5 مليون شخص في طاجيكستان، 85٪ منهم من الطاجيك، حيث سميت بلادهم باسمهم. تعني طاجيكستان “أرض الطاجيك” وهم جزء من الشعب الإيراني. على عكس جيرانهم الناطقين باللغة التركية في أوزبكستان وقيرغيزستان، فهم يتحدثون لغة إيرانية.
بالإضافة إلى الطاجيك، هناك أقليات عرقية أخرى تعيش في طاجيكستان. أكبر مجموعة هم الأوزبك 14٪، ويشكل القيرغيز حوالي 0.8٪ والروس 0.5٪ فضلاً عن التتار والأوكرانيين والألمان.
يعيش غالبية سكان البلاد في المناطق الريفية، فقط حوالي 27٪ من السكان يسكنون المدن. تعتبر مدينة دوشانبي أكبر مدينة في طاجيسكتان، تليهاخوجاند في وادي فرغانة وكولوب وكورغونتيبا في الجنوب الغربي.
يشكل المسلمون 90٪ من سكان طاجيكستان، 85٪ ينتمون للإسلام السني، و 5٪ للشيعي. بينما يشكل المسيحيون حوالي 3٪.
الوضع الاقتصادي
تمتلك طاجيكستان العديد من الموارد الطبيعية، ولكن يصعب استخراج الكثير منها. أهم سلعة للتصدير هي الألمنيوم، يقع أكبر مصنع للألمنيوم في آسيا الوسطى وواحد من أكبر مصانع الألمنيوم في العالم في تورسونودا في غرب طاجيكستان. وتجلب مبيعات الألمنيوم للبلاد أكثر من نصف إجمالي دخل الصادرات وخُمس إجمالي الناتج الاقتصادي.
لا يمكن ممارسة الزراعة في طاجيكستان إلى في حوالي 7٪ من مساحة الأراضي. رغم ذلك، يعمل 43٪ من السكان في الزراعة. وهي تولد أيضاً حوالي 28٪ من إجمالي الناتج الاقتصادي. ومع ذلك، يتعين على الدولة استيراد أكثر من نصف المواد الغذائية التي تحتاجها من البلدان الأخرى.
يُزرع القطن بشكل كبيرة في البلاد بغاية تصديره، وهو يشكل الحصة الأكبر من نسبة الصادرات. بالإضافة إلى ذلك، يتم زراعة القمح والأرز والعنب والجريب فروت والمشمش والملفوف وغيرها من الخضروات والفواكه. كما يتم تربية الماشية، خاصة الأبقار والأغنام والماعز.
من ناحية أخرى. تعتبر طاجيكستان أفقر بلد في آسيا الوسطى، ويعيش حوالي ثلث سكانها تحت خط الفقر. وذلك بسبب سوء البنية التحتية، والفساد، والاتجار بالمخدرات، والمناطق الجبلية الوعرة التي يتعذر الوصول إليها.
تاريخ الدولة
تشير الاكتشافات إلى أن من طقة طاجيكستان كان مأهولة فعلاً من العصر الحجري. في حوالي 3500 قبل الميلاد نشأت مستوطنة سارسم في ما يعرف الآن بشمال غرب طاجيكستان، حيث استقر الناس وعملوا في الزراعة وصنعوا القصدير والنحاس وتاجروا في هذه المعادن.
في القرن السادس قبل الميلاد خضعت المنطقة لحكم الأخمينيين الذين بنوا أول إمبراطورية فارسية. ثم احتلها الإسكندر الأكبر في القرن الرابع قبل الميلاد. وفي عام 329 أسس قبل الميلاد مستوطنة تطورت منها مدينة خوجند اليوم.
بعد ذلك، كانت أراضي طاجيكستان تابعة للدولة التي خلفت إمبراطورية الإسكندر، وتحديداً إلى المملكة اليونانية البكتيرية. حلت محلها كوشانا، وهي إمبراطورية امتدت جنوباً إلى وادي السند في القرنين الأول والثالث بعد الميلاد. ثم تبعتها الإمبراطورية الفارسية الثانية، وهي الإمبراطورية الساسانية.
تولى الهياطلة السلطة في القرن الخامس، حتى عاد حكم الفرس مع السامانيين في عام 819. كان السامانيون سلالة مسلمة، وينظر الطاجيك اليوم إلى السامانيين على أنهم أسلافهم. ويعتبر البطل القومي إسماعيل الأول، أشهر حكام السامانيين.
في القرن الثالث عشر غزا المغول المنطقة، وأسس جنكيز خان خانية الجاغاطاي. في القرن الثامن عشر تم إنشاء خانات بخارى على يد الأوزبك، لذلك أطلق عليها اسم الخانات الأوزبكية.
