الموقع الجغرافي
كازاخستان هي تاسع أكبر دولة في العالم وثالث أكبر دولة في آسيا بعد روسيا والصين. تبلغ مساحتها حوالي 2,725,000 كم². تمتد البلاد على مسافة أكثر من 2800 كيلومتر من الشرق إلى الغرب، وحوالي 1600 كيلومتر من الشمال إلى الجنوب.
تحد روسيا كازاخستان من الشمال والشمال الغربي، وتمتد هذه الحدود على مسافة تزيد عن 6467 كيلومتراً. من الشرق تحدها الصين على مساحة حدودية تزيد عن 1600 كيلومتر. في الجنوب الشرقي تمتلك كازاخستان حدود مع قرغيزستان على مسافة 980 كيلومتراً. أما من جهة الجنوب الغربي فتحدها تركمانستان على مسافة أكثر من 380 كيلومتر. كما يحد الدولة من الجهة الغربية بحر قزوين لمسافة 600 كيلومتر.
في الشتاء، تصل درجة الحرارة في بعض مناطق البلاد إلى -40 درجة. وفي الصيف يكون الجو حار جداً وتصل درجات الحرارة إلى 40 درجة مئوية.
اللغة والسكان
يبلغ عدد سكان كازاخستان 18.75 مليون نسمة (2020)، يعيش حوالي 55٪ منهم في المدن. يتم تقسيم السكان في الدولة على النحو التالي: الكازاخ 65٪، الروس 22٪، الأوزبك 3٪، الأوكرانيين 2٪، الأويغور 1,4٪، التتار 1,2٪ والألمان 1,1٪.
إلى جانب ذلك، تعيش أكثر من 50 مجموعة عرقية في البلاد. لم يأت الكثير منهم طواعية، وإنما تم ترحيلهم إلى كازاخستان في عهد الديكتاتور ستالين. الكازاخستانيون أنفسهم شعب من أصل تركي وكانوا يعيشون في الغالب كبدو. حيث جابوا البلاد مع قطعانهم من الماشية وعاشوا على الدخل الذي يحصلون عليه من تربية الحيوانات.
اللغة الوطنية في البلاد هي الكازاخستانية، بالإضافة إلى اللغة الروسية، وهي اللغة الرسمية في مؤسسات الدولة وإدارتها. كما يتحدث سكان كازاخستان اللغة الروسية أكثر من الكازاخستانية.
من ناحية أخرى، ينتمي معظم الكازاخ إلى الإسلام السني. هناك أيضاً المسيحيون الأرثوذكس والكاثوليك والإنجيليون واليهود إضافة إلى طوائف دينية الأخرى. لكن الديانات السائدة هي الإسلام والمسيحية الأرثوذكسية.
الوضع الاقتصادي
كازاخستان غنية بالموارد الطبيعية، التي جعلت من بعض الكازاخستانيين في قمة الثراء. كما تم اكتشاف رواسب الرصاص والنحاس والذهب والفضة. عموماً، يمكن العثور على جميع العناصر الكيميائية تقريباً في كازاخستان.
في شمال البلاد، على سبيل المثال، يُزرع القمح بكميات كبيرة ويتم تصدير جزءاً منه.وتشمل المنتجات الزراعية الأخرى الفواكه وبنجر السكر والخضروات والبطاطس والقطن. بالإضافة إلى ذلك، تتم تربية الأغنام بشكل أساسي في كازاخستان، وكذلك الماعز والأبقار.
تاريخ الدولة
يعود تاريخ كازاخستان إلى العصر الحجري القديم. حيث كانت المنطقة مأهولة من قبل مختلف الشعوب البدوية. في الفترة من القرن السادس إلى القرن الثالث قبل الميلاد استقرت شعوب الساكس في المنطقة.
في عام 1218 بدأ حكم المغول، الذين لم يحكموا في ذلك الحين منطقة كازاخستان الحالية فحسب. بل احتلوا أيضاً إمبراطورية عالمية ضخمة في شرق آسيا. استمر هذا الحكم حتى عام 1395. خلال القرن الخامس عشر، اجتمعت قبائل مختلفة معاً وظهرت المجموعة العرقية التي يطلق عليها اسم “الكازاخ”،الذين تعود أصولهم إلى القبائل المنغولية والتركية.
بين عامي 1731 و 1742 خضعت المنطقة للإمبراطورية الروسية. في عام 1868 أصبحت البلاد جزءاً من الإمبراطورية الروسية. وفي عام 1925 تم تغيير اسم الدولة إلى “جمهورية كازاخستان السوفيتية المتمتعة بالحكم الذاتي”.
في عام 1936، أصبحت جمهورية كازاخستان السوفيتية جزءًا من الاتحاد السوفيتي. وخلال الحرب العالمية الثانية، أحضر ستالين العديد من الألمان من روسيا إلى كازاخستان.
في عام 1991 أُعلن استقلال البلاد. وأصبحت منذ عام 1995 جمهورية رئاسية ديمقراطية وذات سيادة.
التنبيهات : جمهورية منغوليا - موقع معارِف