ما هي عاصمة المجر؟
بودابست هي عاصمة جمهورية المجر، وتتكون هذه المدينة من منطقتين بودا وبيست، اللتين اتحدتا تحت اسم بودابست عام 1872. تقع المدينة على جانبي نهر الدانوب، ويبلغ عدد سكانها 1.756 مليون (2016).
تعتبر بودابست المركز الإداري والاقتصادي وأهم موقع صناعي في جمهورية المجر. كما أنها واحدة من أكثر مناطق الجذب السياحي في الجمهورية.
الموقع الجغرافي
تتكون مدينة بودابست من قسمين أساسيين يفصل بينهما نهر الدانوب، لكن يصل بينهما العديد من الجسور. تقع على الضفة الغربية لنهر الدانوب مدينة بودا على سفوح جبال الحجر الجيري على تل القلعة الذي يبلغ ارتفاعه 150 متراً. ومن بين أمور أخرى، يوجد في مدينة بودا كنيسة ماتياس القوطية، وكنيسة تتويج الملوك المجريين، وكذلك مبنى البلدية القديم وعدد من المباني الحكومية الرسمية.
وعلى الضفة الشرقية لنهر الدانوب تقع مدينة بيست. هذه المدينة التجارية القديمة غنية بالأثار، والعديد من المباني الرائعة مثل مبنى البرلمان، وكنيسة القديس ستيفن والمتحف الوطني.
الثقافة والأقتصاد
يوجد في بودابست 60 متحفاً ومعرض، إضافة إلى 20 كلية وست جامعات. كما أعيد افتتاح مسرح بورغثيتر الذي تأسس عام 1787 ودمر في الحرب العالمية، في الثمانينيات.
تعتبر بودابست أهم مركز صناعي في جمهورية المجر. حيث يتم إنشاء حوالي 40 في المائة من إجمالي الإنتاج الصناعي المجري في هذه المدينة. كما تعتبر الهندسة الميكانيكية وتصنيع المركبات والصناعات الكيماوية وكذلك صناعة المواد الغذائية والمنسوجات من أهم فروع الإنتاج في بودابست.
إضافة إلى ذلك، تعتبر السياحة عامل اقتصادي مهم في العاصمة. حيث تجذب المدينة مئات الآلاف من السياح كل عام.
تاريخ المدينة
في القرن الحادي عشر كانت مدينة بودا مركزا للتجار والحرفيون المجريون، وفي عام 1274 تم بناء أول قلعة ملكية فيها. حيث أصبحت مدينة ملكية ومقر إقامة الحكام المجريين في ذلك الحين. أما مدينة بيست والتي كانت إحدى ضواحي مدينة بودا. سرعان ما تطورت لتصبح مركزاً لعبور نهر الدانوب، ومركزاً تجارياً من الدرجة الأولى. وبذلك تحولت من بلدية مستقلة في بداية القرن الخامس عشر لتصبح مدينة ملكية حرة في عام 1470.
في عام 1872 توحدت المدينتان تحت اسم بودابيست. وكان جسر السلسلة البالغ طوله 375 متراً هو أول الجسور الستة التي تربط بين قسمين المدينة. كذلك تم بناء خط سكة حديدية تحت الأرض.
أدت الحرب العالمية الثانية إلى تدمير عدد كبير من المباني، كما خلفت دماراً شديداً في المدينة. كل تلك المباني والأثار تمت إعادة ترميمها وإعمارها، حيث تم ادراجها فيما بعد في قائمة اليونسكو للتراث العالمي.
