الجزر
الجزر هو نبات جذري، طعمه حلو بشكل رائع وهناك العديد من الطرق المختلفة لتحضيره. لذلك لا يمكننا تناول الجزر كوجبة خفيفة فحسب، بل يمكننا أيضاً الاستمتاع به في السلطات أو كطبق جانبي أو حتى على شكل كعك. إضافة لذلك، فإن فوائد الجزر عديدة ومتنوعة وذلك بسبب احتواءه على عدد من الفيتامينات والعناصر الغذائية الضرورية للصحة.
5 أسباب تجعل من الجزر صحي جداً
الجزر يحتوي على عناصر غذائية متنوعة
يبلغ محتوى الماء في الجزر 90 بالمائة تقريباً. الجزء المتبقي يتكون من حوالي عشرة بالمائة من الكربوهيدرات. تتكون الكربوهيدرات الموجودة في الجزر من النشويات والسكريات، مثل السكروز والجلوكوز. هذا أيضاً هو السبب في أن الجزر يسجل نتائج سيئة نسبياً على مؤشر نسبة السكر في الدم.
ومع ذلك، هذا ينطبق فقط على الجزر المسلوق أو المهروس. مؤشر نسبة السكر في الدم للجزر النيء آمن تماماً. لذلك يجب على مرضى السكر على وجه الخصوص استهلاك الجزر النيء للحفاظ على مستويات السكر في الدم عند أدنى مستوى ممكن.
ما يجعل الجزر صحياً هو الألياف الموجودة فيه، والتي يمكن أن تخفض مستويات السكر في الدم عن طريق إبطاء هضم السكريات والنشويات. الشكل الرئيسي للألياف الموجودة في الجزر يسمى البكتين.
يزيد البكتين من عدد البكتيريا النافعة في الأمعاء، والتي يمكن أن ترتبط بنباتات معوية أكثر صحة من ناحية ولكن أيضاً مع انخفاض خطر الإصابة بالأمراض. بالإضافة إلى البكتين، وهو ألياف قابلة للذوبان، يوفر الجزر أيضاً أليافًا غير قابلة للذوبان مثل السليلوز. يمكن أن يقلل هذا النوع من الألياف من خطر الإمساك ويعزز حركات الأمعاء المنتظمة والصحية.
بالإضافة إلى توفير الطاقة والألياف وقليل من السعرات الحرارية، فإن الجزر صحي لأنه مصدر ممتاز للفيتامينات والمعادن. على وجه الخصوص فيتامين أ والبيوتين (ب7). كما ما يحتوي الجزر أيضاً على نسبة عالية من البيتا كاروتين، والتي تتحول إلى فيتامين أ في الجسم. تم ربط فيتامين أ بصحة العين والنمو الصحي والتنمية الشاملة المفيدة ووظيفة المناعة.
يحمي القلب والأوعية الدموية
بالإضافة إلى العديد من المواد النباتية الأخرى، فإن الكاروتينات الموجودة في الجزر هي الأكثر شهرة. تمتلك الكاروتينات نشاطاً عالياً مضاداً للأكسدة ويمكنها تحسين جهاز المناعة وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وأنواع معينة من السرطان.
المركبات النباتية الرئيسية الموجودة في الجزر هي:
بيتا كاروتين: بيتا كاروتين هو الكاروتين الرئيسي في الجزر ويتحول إلى فيتامين أ في الجسم. يكون امتصاص بيتا كاروتين مرتفعاً بشكل خاص إذا تم غلي الجزر قبل الأكل.
البوليثين: حددت الأبحاث الحديثة المركبات النشطة بيولوجياً في الجزر والتي قد تساعد في الحماية من سرطان الدم والخلايا السرطانية.
الليكوبين: الليكوبين هو أحد مضادات الأكسدة ذات اللون الأحمر الفاتح الموجود في العديد من الفواكه والخضروات الحمراء، بما في ذلك الجزر الأحمر والأرجواني. له فائدة صحية هائلة تتمثل في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
يقلل مخاطر الإصابة بالسرطان
تجعل الكاروتينات الجزر صحياً لأنها يمكن أن تحمي من أنواع معينة من السرطان. وتشمل سرطان البروستاتا وسرطان القولون وسرطان المعدة.
تستفيد النساء من ارتفاع مستويات الكاروتين، حيث قد يرتبط أيضاً بانخفاض خطر الإصابة بسرطان الثدي. كما أشارت الأبحاث القديمة أيضاً إلى أن بيتا كاروتين يمكن أن يحمي من سرطان الرئة. ومع ذلك، فإن الدراسات الجديدة حول هذا الموضوع تتعارض بوضوح مع نتائج التحقيق.
الجزر جيد للعيون
إن تناول المزيد من الجزر يمكن أن يساعدك على الرؤية بشكل أفضل، وفقاً للباحثين في المعهد الوطني للعيون في ماريلاند بالولايات المتحدة الأمريكية. ومع ذلك، فإن فيتامين أ يحسن بشكل أساسي القدرة على الرؤية في الظلام. يساعد الفيتامين في تحويل الضوء إلى إشارة يتم إرسالها إلى الدماغ، مما يساعد الناس على الرؤية بشكل أفضل في ظروف الإضاءة المنخفضة.
ينظم صحة القناة الهضمية
النقطة الأخرى التي تجعل الجزر صحياً هي تأثيره الإيجابي على الجهاز الهضمي. حيث أن عصيدة الجزر مناسبة بشكل خاص كأول عصيدة غذاء للأطفال. عندما يستمتع الصغار بطعام غير حليب الأم لأول مرة، يمكن للجهاز الهضمي أن يتفاعل بسرعة بحساسية. يتجنب الجزر المهروس ذلك عن طريق زيادة سماكة البراز.
كما أن للنسبة العالية من بيتا كاروتين لها تأثير إيجابي على نمو الأطفال الصغار والرضع. وأفضل ما في الأمر أن العصيدة مذاقها حلو لا يقاوم والصغار عادةً ما يحبونها كثيراً، دون الحاجة إلى استخدام المحليات الإضافية.